وفقًا لاستطلاع رأي نشرته قناة “سي إن إن”، يُظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستوى تاريخي منخفض من الشعبية بعد مرور 100 يوم على توليه المنصب، حيث سجل أدنى نسبة تأييد لرئيس أمريكي منذ دوايت إيزنهاور في الخمسينيات.
يشير الاستطلاع إلى أن 41% فقط من الأمريكيين يوافقون على أداء ترامب، مما يمثل انخفاضًا بمقدار 4 نقاط مقارنة بشهر مارس و7 نقاط مقارنة بشهر فبراير. من بين هؤلاء، يصرح 22% بدعمه “بشدة”، بينما يؤكد 45% معارضتهم “بشدة” لرئاسته.
الانقسام السياسي لا يزال قائمًا
يظل الانقسام السياسي قائمًا بشكل واضح، حيث يؤيد 86% من الجمهوريين ترامب، في حين يعبر 93% من الديمقراطيين عن معارضتهم له. أما بين المستقلين، فإن نسبة التأييد تصل إلى 31%.
تقييم سلبي في الملفات الكبرى
يسلط الاستطلاع الضوء على أن ترامب لا يحظى بتأييد أغلبية في معظم القضايا الكبرى التي تناولها منذ عودته إلى البيت الأبيض. سياسته الاقتصادية، التي كانت تُعتبر نقطة قوة في البداية، تواجه انتكاسة ملحوظة. فقد تسببت فرض الضرائب الجمركية الجديدة في تقلبات في الأسواق المالية وزيادة المخاوف من التضخم.
في مقابلة مع قناة “سي إن إن”، أعربت ناخبة مستقلة من فيرجينيا، تبلغ من العمر 55 عامًا، عن خيبة أملها قائلة:
“لم أصوت له. أردت أن أمنحه فرصة، ظنًا أن بإمكانه تحفيز الاقتصاد، لكن اليوم أنا غاضبة جدًا.”
قلق متزايد بشأن إدارته
وفقًا للاستطلاع، يعتقد 57% من المستطلعين أن أسلوب قيادة ترامب يعرض البلاد للخطر بشكل غير ضروري. كما يعارض 60% من المشاركين في الاستطلاع توجهاته في السياسة الخارجية، خاصة نهجه الأكثر مرونة تجاه روسيا وتقليص برامج المساعدات الدولية.
في ملف الهجرة، أحد أبرز أولوياته، تراجعت نسبة التأييد إلى 45% مقابل 51% في مارس الماضي.
الحقوق العابرة للأجناس تحصل على تأييد واسع
الوحيد الذي يحظى بتأييد غالبية الآراء هو ملف حقوق الأشخاص المتحولين جنسياً، حيث يؤيد 51% من المستطلعين قرارات ترامب في هذا الشأن، مع دعم كبير من الجمهوريين (90%) وموافقة أكثر اعتدالًا من المستقلين (48%).
تراجع الثقة
انخفضت ثقة الأمريكيين في قدرة ترامب على استخدام صلاحياته الرئاسية بشكل مسؤول، حيث تراجعت إلى 46%، أي أقل بمقدار 8 نقاط مقارنة بشهر ديسمبر الماضي. كما تراجعت الثقة في قدرته على تقديم “قيادة حقيقية” للبلاد إلى 50%، مسجلة انخفاضًا بمقدار 9 نقاط.
بدأ بعض مؤيديه أيضًا في التعبير عن انتقاداتهم. حيث صرح جورج ماستردوناتا، المحامي والمناصر لترامب، لـ “سي إن إن” قائلاً:
“لست من المعجبين بالتنفيذ المتكرر للقرارات التنفيذية. كثير منها يتم إلغاؤه من قبل المحاكم لأنه يتجاوز صلاحياته.”
علاوة على ذلك، يعتقد 52% من المستطلعين أن رئاسة ترامب ستترك بصمة دائمة في البلاد من خلال تغييرات عميقة، في حين يرى 36% أن إصلاحاته ستزول بعد مغادرته للسلطة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات