كشف حزب “قوة الشعب” الحاكم في كوريا الجنوبية عن سلسلة من التعديلات القانونية التي تهدف إلى تعزيز بيئة الأصول الرقمية في البلاد. من أبرز هذه التعديلات خطة لإطلاق صناديق المؤشرات المتداولة (ETF) الفورية للبيتكوين هذا العام، وهو ما يُعتبر تحولًا كبيرًا في السياسة التنظيمية للبلاد تجاه سوق العملات المشفرة.
السماح لأول مرة بصناديق العملات الرقمية الفورية
أعلنت صحيفة “إيديلي” المحلية أن الحزب الحاكم أكد أنه سيتم السماح بتداول صناديق المؤشرات المرتبطة بالعملات المشفرة مثل بيتكوين وإيثريوم في السوق الكورية هذا العام. وأكد النائب بارك سو مين أن الوقت قد حان لكي تتبع كوريا الجنوبية الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة، هونغ كونغ، والمملكة المتحدة، التي سبقتها في إتاحة صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالأصول الرقمية.
خطوات تشريعية لتوسيع مشاركة الشركات والمؤسسات
في إطار الإصلاحات، سيتم السماح لأكثر من 3500 شركة ومؤسسة بالمشاركة في السوق الرقمية هذا العام، منها 2500 شركة مدرجة و1000 مؤسسة استثمارية متخصصة. وستبدأ هذه التوجهات في الربع الثاني من عام 2025، مما يعزز مشاركة القطاع المؤسسي في سوق الأصول الرقمية المتنامي.
إلغاء سياسة “بورصة واحدة، بنك واحد”
من بين التغييرات الجوهرية إلغاء سياسة “بورصة عملات رقمية واحدة، بنك واحد”، التي كانت تقيّد قدرة منصات التداول على التعاون مع أكثر من بنك، وذلك في إطار مكافحة غسل الأموال. وقد رأت الحكومة أن هذه السياسة قد أصبحت قيدًا على نمو المنصات الرقمية، لذا تم التخلي عنها لتعزيز التعاون المالي بين المنصات والبنوك.
تشريعات جديدة لتنظيم الأوراق المالية الرمزية والعملات المستقرة
كما كشف الحزب الحاكم عن مشروع قانون جديد يتعلق بإصدار الأوراق المالية الرمزية (STO) وإنشاء إطار تنظيمي للعملات المستقرة، بما يتماشى مع المعايير الدولية، إلى جانب تحديث النظام الضريبي الخاص بالأصول الرقمية. تهدف هذه الإجراءات إلى بناء بنية قانونية حديثة تدعم النمو السريع لصناعة العملات المشفرة في كوريا الجنوبية.
اللجنة المختصة لإدارة الإصلاحات
لتنفيذ هذه الإصلاحات، يعتزم حزب “قوة الشعب” إنشاء لجنة متخصصة تتبع مباشرة للمرشح الرئاسي للحزب، مسؤولة عن تنظيم الأصول الافتراضية وتسريع الابتكار في قطاع التمويل الرقمي. وقد شدد النائب بارك على ضرورة تجاوز القيود البيروقراطية التي كانت تعرقل تطور هذا القطاع الحيوي.
وأشار تقرير صادر عن بنك هانا الكوري إلى أن العديد من الشباب الكوري يفضلون العملات المشفرة كخيار استثماري طويل الأجل، حيث تفوق هذه العملات على الذهب والعقارات في تفضيلات المستثمرين الأثرياء، مما يعكس تحولًا مهمًا في اتجاهات الاستثمار داخل البلاد.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات