اقتصاد وأعمال

اتحاد الصناعات الصغرى والمتوسطة ينظم بصفاقس يوما دراسيا حول الذكاء الاصطناعي ورهانه القادم أمام الاقتصاد والمؤسسات

مثّل موضوع الذكاء لاصطناعي ورهانه القادم أمام الاقتصاد والمؤسسات، محور يوم دراسي انتظم، السبت، بمدينة صفاقس، ببادرة من اتحاد الصناعات الصغرى والمتوسطة التونسية، ومشاركة أكثر من 120 مؤسسة في مختلف المجالات.

وأفاد رئيس اتحاد الصناعات الصغرى والمتوسطة التونسية، وسام بن عمر، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء “وات”، أنّ “الهدف المنشود من وراء تنظيم هذا اليوم الدراسي هو تحسيس منظورينا، بضرورة الانصهار في التكنولوجيا الحديثة للذكاء الاصطناعي وبكيفية حسن استخدامها، باعتبارها فرصة هامة لضمان نجاح المؤسسة الاقتصادية وتطويرها “.

وأضاف المتحدث أنه “خلافا لما يعتقده البعض من كون الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدا للمؤسسة الاقتصادية، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي من شأنه أن يساهم في تحسين مردودية اليد العاملة والتخفيض من الوقت الضائع والترفيع في القدرة التنافسية للمؤسسة الاقتصادية كما يضمن نجاحها واكتساحها لأسواق أخرى “.

وأكد الخبير المسشار في الذكاء الاصطناعي، أشرف العيادي، من جهته، أنّ “انخراط المؤسسة الاقتصادية في

منظومة الذكاء الاصطناعي، يستوجب أساسا تكوين أرباب المؤسسات والمديرين المحيطين بهم، وكلّ المؤثرين في المؤسسة في مجال الذكاء الاصطناعي، والنظر في مدى قدراتهم على مستوى تبنّي هذه الطفرة التكنولوجية، من أجل ضمان نجاح المبادرات في مجال الذكاء الاصطناعي”.

وتابع بقوله: “إنّ تبنّي أرباب المؤسسات وكل المؤثرين داخل المؤسسة الاقتصادية، للذكاء الاصطناعي ليس كافيا، بل يجب النظر في أفضل استعمالاته التي من شأنها أن تقدّم بالمؤسسة على مستوى تحسين الانتاجية والرح والمردودية المادية، وتحديد المهن التي ستضر داخل المؤسسة، جراء استعمال الذكاء الاصطناعي الى جانب التحضير للكفاءات المستقبلية “.

وأشار العيادي إلى أنه “على عكس ما يشاع، فإن الذكاء الاطناعي لن يعوض الإنسان، ولن يقضي على الكفاءات داخل المؤسسة، بل سيساهم في إعطاء قيمة مضافة داخل المؤسسة، ويساهم في أن يكون الإنسان أكثر جدارة وكفاءة وسرعة في القيام بأعماله”، مستدركا قوله أنّ “الذكاء الاصطناعي بقدر ما يحقق إنتاجية إضافية داخل المؤسسة، إلا أنه يحتوي على مخاطر حين تتجاوز استعمالاته الحدّ المسموح به من الثقة “.

المصدر : وات

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى