اقتصاد وأعمال

الشّكندالي: “زيادة شهرية في سعر المحروقات، فقدان مواد أساسيّة و رفع الدّعم… ستكون من تداعيات الحرب على أوكرانيا [تصريح] 

 " ]

قال الاستاذ الجامعي في الاقتصاد، رضا الشّكندالي اليوم الجمعة في تصريح لتونس الرّقمية، إنّ انعكاسات حرب روسيا و اوكرانيا لن تكون لها انعكاسات فقط من ناحية الحبوب بل و ايضا ستشمل البترول…

إذ أنّ ميزانيّة الدّولة بنيت على فرضيّة 75 دولار للبرميل و اليوم سعر البرميل فاق الـ 100 دولار و كلّ دولار يكلّف تونس 129 مليار على مستوى ميزانية الدّولة، إذ أنّ التكلفة اليوم تفوق الـ 3000 آلاف مليار، وفق تقديره. 

و اضاف أنّ هذا المعطى ينضاف إليه معطى آخر و هو الطّلب العالمي على الحبوب و الذّي يجعل الأسعار الدّولية عالية جدا و هذا له انعكاسات كبيرة جدا على مستوى موازنات الدّولة، خاصة و أنّ تونس تقوم بتوريد الحبوب و هذه الحبوب مدعّمة مما يجعل كلفتها تقريبا الضّعف. 

و لاحظ محدّثنا انّ الإشكال الأساسي المطروح هو كيف ستتصرّف الحكومة اليوم….؟ قائلا أنّها من الممكن أن تشغّل الآلية التعديليّة للاسعار الدّاخلية للمحروقات و قد تجبر الحرب الحكومة التونسية على الزّيادة في سعر المحروقات كلّ شهر عوضا عن مرّة في 3 أشهر، مشدّدا على انّ هذا الإجراء سيكون له انعكاس كبير على مستوى اسعار كل المنتوجات تقريبا منها، معلوم الكهرباء و الغاز. 

أمّا على مستوى التّزود بالحبوب أوضح محدّثنا أنّ الضّغط على مستوى الطّلبات من قبل عدد من الدّول بهدف زيادة مخزونها من الحبوب سيساهم في زيادة الاسعار على مستوى عالمي، و سيتمّ تفضيل الدّول المصنفّة بطريقة جيّدة، مشيرا إلى كون تصنيف تونس في الدّرجة الاخيرة على مستوى تصنيف موديز، سيخلق تخوّفا و عدم ثقة من قبل المزوّدين في تونس. 

و هذا الأشكال قد يتسبب مستقبلا في فقدان عدد من المواد التي تستعمل الحبوب كمادة أوّلية، و قد يدفع الحكومة التونسية حتى لرفع الدّعم على مواد اساسيّة و سيكون لهذا تداعيات كبيرة على مستوى الاسعار. 

هذا و ندّد الشكندالي باستراتيجية الحكومة، معتبرا أنّها لا تملك تصوّرات و تشتغل بطريقة كلّ يوم بيومه، خاصة أنّه ليس لديها مخطّط بديل للاقتراض من صندوق النّقد الدّولي.  

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تصريح الاستاذ الجامعي في الاقتصاد: رضا الشّكندالي

تعليقات

الى الاعلى