اقتصاد وأعمال

المعهد العربي لرؤساء المؤسسات ينظم ندوة حول تونس والتحديات الجيوسياسية الجديدة في العالم

نظم المعهد العربي لرؤساء المؤسسات يوم أمس الخميس 13 جويلية 2023 الدورة الثامنة لمنتدى تونس، بالشراكة مع مكتب مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية بتونس تحت شعار “تونس والجيواستراترجيا الجديدة “.

وتناولت مداخلات الباحثين والمختصين المشاركين في الندوة حسب برنامجها الوضع الاقتصادي في علاقة بالجغرافيا السياسية والسيناريوهات المختلفة لتموقع تونس على الخريطة الجيوسياسية في العالم. كما تعلقت المداخلات بعرض دراسة تخص تحديات العلاقات المالية والتجارية مع الشركاء الدوليين إضافة الى تقديم نظرة عامة لمستقبل العلاقات الاقتصادية التونسية مع الخارج.

تحديات مهمة

تشير الورقة العلمية للندوة الى أن تداعيات تعاقب الصدمات الأخيرة في العالم، مثل الصراع الروسي الاوكراني ومخلفات جائحة كوفيد-19، أدت إلى اتجاهات جديدة في العلاقات الدولية تسببت في حدوث انتكاسة في التكامل الاقتصادي العالمي عوضه تعزيز التكامل الإقليمي وتقارب التكتلات المتجانسة سياسيا وذلك سواء في خصوص العلاقات التجارية أو التمويل أو تأمين الاحتياجات من المواد الخام.

وفي هذا السياق المتغير باستمرار، أصبح فهم الجغرافيا السياسية أساسيا لرسم معالم خطط مناسبة لتطوير العلاقات الدولية لبلد ما.

وبالتالي، فإن الاهتمام المتزايد بالجغرافيا السياسية يعكس وعيا بالديناميكيات العالمية المتغيرة بشكل متواصل. ويدرك الفاعلون الاقتصاديون على هذا الأساس وبشكل متزايد أهمية التحديات المطروحة في هذا المجال، والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قراراتهم الاقتصادية، وهي التي أصبحت تتأثر كذلك أكثر من أي وقت مضى بالعلاقات الدولية لبلدانهم.

كما يتم التأكد من أن وضع الدول الهشة اقتصاديا وشركاتها صار أكثر تعقيدا، فهي مضطرة إلى مراجعة علاقاتها الدولية الواقعة تحت قيود التبعيات المالية، مع محاولة النفاذ إلى الأسواق العالمية الكبرى وضمان توريد المواد الخام.

علاقة تونس بشركائها

تواجه تونس، وفقا لمنظمي منتدى المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، هذه التحديات التي تؤثر على علاقاتها الدولية، ماليا وتجاريا على حد سواء مع اعتمادها الذي صار أكثر وضوحا على الطاقة الموردة من الجزائر.

وفي هذا الإطار، يمثل المنتدى فرصة مهمة لمناقشة علاقة تونس مع شركائها التجاريين والمنظمات الدولية / المالية. وبالنظر إلى الوضع الاقتصادي الخاص الذي تعيشه تونس، فانه من الأهمية بمكان أن تبحث البلاد عن فرص جديدة للتنمية الاقتصادية، مع تعزيز علاقاتها مع شركائها التاريخيين. كما تعتبر إعادة صياغة الاتفاقيات التجارية مع أوروبا والولايات المتحدة والصين مسالة مهمة بشكل خاص على صعيد تعزيز التكامل الإقليمي وتشكيل التكتلات الاقتصادية.

ووفقا للورقة العلمية للمنتدى، يتعين على تونس أيضا التفكير في دعم تعاونها مع المنظمات الدولية والمالية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بما يضمن ملاءتها المالية.

ويؤكد المعهد العربي لرؤساء المؤسسات في هذا الإطار على أن المنتدى هو فضاء للنقاش والتفكير لمساعدة تونس على مواجهة هذه التحديات الاقتصادية الحاسمة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى