لا نبالغ إذا قلنا إن تونس، في هذه الأيام، تنعم بظل حكم ديمقراطي يتبع استراتيجية مدروسة وممنهجة، تجاوزت بها الصعاب وأفشلت محاولات تعطيل مسيرة الإصلاح. نجحت تونس في رسم خارطة طريق للتعاون ليس فقط مع الدول العربية الشقيقة، بل وأيضًا مع الدول الأجنبية الصديقة، مما أسهم في فتح مجالات استثمارية وتعاون مثمر في إطار الاحترام المتبادل، بعيدًا عن أي وصاية أو تدخل في الشؤون الداخلية. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت تونس برامج رائدة للتعاون المشترك، وبعثت مشاريع مثمرة مع دول أفريقية تربطها بتونس علاقات تاريخية.
وقد سعت تونس لتوسيع هذه العلاقات وتطوير أسواق جديدة تعكس رغبة الدول في التعاون معها.
هذه المعطيات تجعلنا أمام ضرورة إطلاق مبادرة لإنشاء صندوق نقد أفريقي أو بنك عالمي أفريقي، مع فتح أسواق حرة في المطارات والموانئ التونسية الكبرى لتكون منصات لمنتجات ومستلزمات الدول الأفريقية.
تأتي هذه المساهمات من دول قارتنا التي يجمعنا معها الكثير والتي ينبغي أن تحرر نفسها اقتصاديًا وتصبح قوة اقتصادية رئيسية بوزنها وأهميتها على الساحة الدولية.
وهذا أمر ممكن إذا تحررت الدول الأفريقية من قيودها الاقتصادية والمالية والسياسية، والله أعلم، وللحديث بقية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات