اقتصاد وأعمال

تطاوين: تطوّر ملحوظ في القطاع السياحي

تشهد ولاية تطاوين تطوّرا سياحيا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة خاصة في ظلّ الترويج لمفهوم السياحة الإيكولوجية البديلة، وتتويج وجهة الظاهر لسنتين متتاليتين (2021-2022) من بين أحسن 100 وجهة سياحية مستدامة في العالم، ومن بين الوجهات الست الاوائل في السياحة الثقافية المجتمعية، سيما وأنّها تعرّف بالسياحة الجبلية والصحراوية كمفهوم بديل للسياحة الشاطئية بما يضمن تنويع المجالات السياحية في تونس.

وفي هذا السياق، أفاد المدير الجهوي للسياحة بتطاوين، ياسين الدغاري، بأن الموسم السياحي الحالي يشهد انتعاشة ملحوظة في ولاية تطاوين، رغم ما تشهده الجهة من تحدّيات ومشاكل مازالت تعرقل مسار تطوّر القطاع السياحي فيها وقد تنعكس سلبا على النشاط الاقتصادي الذي تلعب فيه السياحة دورا كبيرا.

وقال الدغاري، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، إن “عدد السياح الذين يتوافدون على الجهة يأتون في شكل رحلات سياحية مبرمجة من طرف وكالات الأسفار بشكل يومي قادمين من جربة وجرجيس وبعض نزل المناطق الساحلية ولا يتجاوز عددهم 150 سائحا يوميا”، خاصّة وأنّ عدد الأسرّة التي تسمح بإقامة السياح بالجهة ضعيف للغاية ولا يتجاوز 300 سرير موزعة بين نُزلين وبعض دور الإقامة الإيكولوجية التي أُنشأت بهدف دعم السياحة الإيكولوجية، ودعم الحركة السياحية في الجهة، وهو تمشٍ اعتمدته الجهة منذ مدة بغرض تنويع المصادر السياحية.

وقال الدغاري، إن ولاية تطاوين “تعوّل أيضا على سياحة التظاهرات خاصة خلال فصلي الشتاء والخريف”، من ذلك مسابقات الرالي التي تحتضنها الجهة كل عام، لكن وفي ظل عدم توفر إمكانية إقامة المتسابقين والوفود الإعلامية الوطنية والأجنبية وتوجهها للإقامة في أماكن بعيدة عن مكان التظاهرة، فإن المردودية الاقتصادية لهذه التظاهرات تبقى محدودة رغم نجاحها.

وبخصوص الحلول والمبادرات، دعا المدير الجهوي للسياحة بتطاوين، رجال الأعمال بالجهة إلى المضي قدما نحو الاستثمار في القطاع السياحي وبعث مشاريع سياحية، مؤكدا على ضرورة معالجة ملف النزل المغلق منذ سنوات بالجهة، ومحاولة استغلاله من طرف بعض رجال الأعمال في المنطقة بعد أن أصبح معروضا للبيع بمبلغ 12 مليون دينار.

كما حث على أهمية النظر في ملف المنطقة السياحية بمنطقة بياش التي تبعد 7 كلم عن مركز الولاية، وتمسح تقريبا 30 هكتارا مخصّصة لإنشاء الفنادق والنزل السياحية، والتي كان من المبرمج إحداثها بعد ان تم المصادقة على مثالها التفصيلي سنة 2020، لكنها بقيت على حالها ولم تدخل حيز الاستغلال إلى اليوم.

وأكّد الدغاري، في ذات السياق، أن وزارة السياحة تتفاعل إيجابيا مع التجارب الجديدة والتي تتماشى وتطوّر النُظم السياحية، حيث ستشهد الجهة خلال رأس السنة الإدارية القادمة افتتاح نُزلين، بعد تحويل كل من قصر اولاد دباب وقصر الحدادة إلى فنادق مهيأة لاستقبال الحرفاء بطاقة إيواء إضافية تبلغ اكثر من 100 سرير، بما سيساعد على فك عزلة الجهة من حيث مشكل إقامة السياح.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى