حذّر الخبير المالي والاقتصادي، عز الدين سعيدان اليوم الجمعة 19 ماي 2023، من لجوء الدولة للاقتراض بالعملة الصعبة من بعض البنوك التونسية للمرة السابعة منذ سنة 2017 وبترخيص من البنك المركزي.
ووصف سعيدان هذا الأمر بالخطير والذي لا يجوز مبينا أن ذلك مؤشر على حدة أزمة المالية العمومية في تونس.
وتابع سعيدان :” الاقتراض بالعملة الصعبة من البنوك التونسية قد يعرض البلاد لأزمة سيولة.. خاصة وأنه وقع الاقتراض لخلاص ديون قديمة وإعادة الجدولة”.
وأردف في تصريح لموزاييك :” الدولة التونسية والبنوك دخلوا في عملية مخاطرة.. وليس لدينا فكرة عن المبلغ بالعملة الصعبة ولا عن سعر الفائدة ولا عن آجال الخلاص ولا عن البنوك المشاركة والبنوك المقاطعة ولا حتى عن طريقة التسديد”.
وتابع:” حذرنا من أن اللجوء إلى مثل هذه الحلول والإقراض المشط للدولة فيه إقصاء للمؤسسات الاقتصادية للوصول إلى تمويل ومخاطر على توازنات البنوك التونسية.. الحل ليس في اللهف وراء القروض بل في الإصلاحات التي تأخرت كثيراً”.
كما اعتبر سعيدان أن تونس في مرحلة تداين مشط وسط اقتصاد لا يفرز نمواً ولا يخلق ثروة ولا موارد شغل، مؤكداً أن الدولة التونسية أصبحت تنفق بشكل كبير دون أي جدوى وتكلف المجموعة الوطنية 45% من حجم الاقتصاد على النفقات العامة.
وأضاف:” طريقة التمويل التي اعتمدتها الدولة من أسوء السياسات التمويلية التي يمكن اعتمادها وسيكون لها تأثير على التضخم المالي لأن القرض سيذهب مباشرة إلى النفقات العمومية.. هذه السياسات المالية سيكون لها أثر حتى على الأجيال القادمة”. وفق تعبيره.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات