أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، عن تعليق مؤقت لمدة 90 يوماً للرسوم الجمركية المفروضة على الواردات القادمة من عشرات الدول، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية على الصعيد العالمي. وأوضح البيت الأبيض أن هذه الهدنة تهدف إلى “إتاحة المجال لاستئناف المفاوضات الثنائية البنّاءة”.
غير أن هذه الهدنة لا تشمل الصين، الخصم الاقتصادي الأبرز للولايات المتحدة. بل على العكس من ذلك، شدّد ترامب موقفه تجاه بكين بإقراره زيادة جديدة فورية في الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية، لترتفع إلى نسبة استثنائية تبلغ 125%. وهو أعلى مستوى تُفرضه واشنطن حتى الآن في إطار سياستها التجارية العقابية.
وفي خطاب مقتضب لكنه قوي اللهجة، برر الرئيس الأمريكي قراره بـ “فشل الصين في الالتزام بتعهداتها التجارية”، مشدداً على ضرورة “حماية العمال والشركات الأمريكية من المنافسة غير العادلة”.
ومنذ بداية العام الجاري، فرضت إدارة ترامب حواجز جمركية جديدة على أكثر من 60 دولة، مما أحدث اضطرابات في الأسواق المالية وأثار توتراً مع بعض الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة. وتُعتبر خطوة التعليق المؤقت محاولة لتهدئة هذه التوترات، لا سيما في أوساط دول مجموعة السبع (G7).
في المقابل، وجّهت الإدارة الأمريكية رسالة واضحة لا لبس فيها إلى بكين. فمع الرفع الإضافي للرسوم الجمركية على السلع الصينية، تأمل واشنطن في إجبار الحكومة الصينية على العودة إلى طاولة المفاوضات مع تقديم مقترحات تراها الولايات المتحدة أكثر قبولاً.
تأتي هذه الخطوة في ظل مناخ اقتصادي مضطرب، حيث تكبدت البورصات العالمية، خصوصاً في آسيا، خسائر فادحة منذ بدء تطبيق الرسوم الأمريكية الإضافية. ويبقى تأثير الزيادة الجديدة في الرسوم على سلاسل الإمداد العالمية وأسعار السلع الاستهلاكية قيد المراقبة خلال الأيام المقبلة.
وللحديث بقية…
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات