اقتصاد وأعمال

لأول مرة منذ سنة 2011: انتعاش صادرات الفسفاط ومشتقاته بنسبة 123.7 بالمائة

وفقا لآخر معطيات المذكرة الدورية للمعهد الوطني للإحصاء الصادرة أول أمس الثلاثاء 31 ماي 2022 بشأن تطور التجارة الخارجية بالأسعار الجارية بعد معالجة البيانات من تأثيرات الظواهر الموسمية والرزنامة، فقد سجلت الصادرات انتعاشًا في نهاية أفريل 2022 حيث ازدادت بنسبة 4.6 بالمائة بعد تراجعها في شهر مارس السابق.

ويرجع تسجيل هذا التحسن بالأساس الى التطور الملحوظ الذي عرفته صادرات قطاع الطاقة التي نمت بنسبة 66.5 بالمائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 568.6 مليون دينار بعد انخفاض ناهزت نسبته 20.2 بالمائة في مارس السابق، وذلك بالخصوص تبعا لانتعاش التصدير في قطاع استخراج الفسفاط ومشتقاته بشكل ملحوظ (+ 123.7 بالمائة). ودون احتساب التعاملات الخارجية المتعلقة بمنتجات الطاقة، فان مستوى الصادرات قد انخفض بنسبة 4.4 بالمائة بينما ارتفعت الواردات بنسبة 8.2 بالمائة.

وفي هذا الإطار، شهد قطاع الفسفاط مؤخرًا زيادة في الإنتاج والصادرات اذ نجحت شركة فسفاط قفصة منذ بداية العام في زيادة الإنتاج بنسبة 90 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وذلك بالرغم من تواصل اغلاق بعض مواقع استخراج هذا المنتوج على غرار منجم الرديف بسبب الاعتصام الذي ينفذه منذ مدة طويلة العاطلون عن العمل من أصحاب الشهائد الجامعية.

ويبلغ معدل الإنتاج اليومي في موقعي المتلوي وكاف الدور حوالي 15000 طن في اليوم. ونتيجة لذلك، زادت الصادرات بشكل كبير بعد زيادة الطلب على الفسفاط ومشتقاته في السوق الدولية بسبب تداعيات الصراع في أوكرانيا على إنتاج هذه المنتجات الاستراتيجية.

كما أعلنت شركة فسفاط قفصة أنها تتوقع تصدير آلاف الأطنان من الفسفاط لحرفاء في فرنسا والبرازيل وتركيا، دون اعتبار بدء برنامج تصدير كميات هامة من الفسفاط للأسواق التقليدية منذ بداية العام. ومع ذلك، تستعد الشركة لإبرام عقود وشراكات جديدة في بلجيكا وليتوانيا وباكستان.

وأكدت مصادر مطلعة داخل شركة فسفاط قفصة مؤخرًا استلام طلبية بقيمة 200000 طن من الفسفاط التجاري من حريف إندونيسي. ويسارع المسؤولون في الشركة إلى الشروع في الإجراءات لضمان اعداد هذه الطلبية. كما تجدر الإشارة إلى أن تصدير أول شحنة من الفسفاط التجاري للخارج تم في 15 جانفي إلى فرنسا.

وللتذكير، يبلغ مستوى إنتاج الفسفاط حالياً حوالي 4 ملايين طن مقابل قرابة 8 ملايين طن في عام 2010. وعلاوة على ذلك، يأتي الطلب المستمر منذ فترة على الفسفاط التجاري التونسي في سياق ارتفاع أسعار الفسفاط والأسمدة في الأسواق العالمية، مما قد يصلح التوازنات المالية لشركة فسفاط قفصة والتي تدهورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى