أكّد اليوم خبير الاقتصاد معزّ الجودي في تصريح ل”تونس الرّقمية” أنّ تاخّر تعيين رئيس وزراء و تسيير عدد من الوزارات بالنّيابة له تأثير سلبي على المستوى الإقتصادي لأنّ اقتصاد الدّول يعتمد أساسا على الرؤية الواضحة.
و أضاف الجودي أنّ ما يحدث في تونس في الفترة الأخيرة فيه انعدام رؤية واضحة بالرّغم من أنّ إجراءات 25 جويلة التي اتخذها رئيس الجمهورية و تفعيل الفصل 80 يُعدّ ايجابيا ، وفق تقديره و لكن يجب على رئيس الجمهورية اليوم أن يقدّم خارطة واضحة لأنّها أصبحت أمرا ضروريا على المستوى الإقتصادي.
و من بين أهم النقاط التي يجب التعجيل في اتخاذها هو تقديم رئيس وزراء و تركيبة الوزراء لانّ الوضع المالي و الاقتصادي لتونس غير مريح بل هو وضع كارثي خاصة في تزامنه مع مواعيد تسديد عدد من القروض للمانحين الدّوليين ، وفق قوله.
و تابع محدّثنا القول بأنّ القصبة في تونس تعدّ القلب النابض للاقتصاد و تسيّر مختلف دواليب الدّولة السّياسية و الاجتماعية و المالية و لذلك على رئيس الدّولة توضيح الرؤية في هذا الشأن ليس بالتعيينات فقط بل بتقديم مقاربة واضحة للسلطة لأنّ المشهد السياسي تغيّر بعد 25 جويلة و الواضح أنّ الأمر يتجه نحو الحكم الرئاسي و تعديل نظام الحكم في تونس و هو ما يعتبر امر مهما بالنّسبة للحلفاء الدّوليين في علاقة بتونس.
و طالب الجودي رئيس الجمهورية بضرورة توضيح الرؤية و المنظومة السّياسية التي ستكون في البلاد خلال الفترة القادمة حتّى يتمكّن المختصون في الاقتصاد من تحديد توجّهاتهم في المرحلة القادمة ، مشدّدا في ذات السّياق على أنّ ضبابية المشهد السّياسي تنعكس سلبا على الوضع الاقتصادي و على الاستثمار و التمويلات الأجنبية و حتى على الشّركات الصغرى و المتوسّطة ، التي أصبحت غير قادرة على الانتصاب و المواصلة في تونس.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات