بالرغم من أنّ الذكاء الاصطناعي خلق ثورة في العديد من جوانب العمل، إلاّ أنه لم بقدر على القيام بجملة من المهارات الممارسات البشرية الفريدة، والتي لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محلها بعد. ونذكر من بينها:
*الإبداع البشري: يمكن للذكاء الاصطناعي توليد أفكار استنادًا إلى البيانات المتوفرة، لكن الإبداع البشري ينطوي على الحدس، والعاطفة، والقفزات المفهومية الفريدة التي من الصعب ترميزها في الخوارزميات الحالية.
*التعاطف والذكاء العاطفي: على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قادر على تحليل المشاعر من النصوص أو التعابير الوجهية، إلا أنه لا يشعر بالمشاعر وبالتالي لا يمكنه فهم التعاطف الإنساني بشكل كامل أو تقليده، وهو أمر بالغ الأهمية في مجالات مثل رعاية المرضى، والتعليم، وإدارة الموارد البشرية.
*العلاقات الشخصية: : إن القدرة على بناء العلاقات والتفاوض والتعاون مع الآخرين بطرق مختلفة هي مهارات إنسانية عميقة تعتمد على الفهم السياقي والتفاعلات الاجتماعية في العالم الحقيقي.
*القدرة على التكيف والحكم: يمكن للبشر التكيف مع المواقف الجديدة وغير المتوقعة باستخدام حكمهم. يمكنهم اتخاذ القرارات بناءً على سيناريوهات غامضة أو متغيرة، وهي القدرة التي يجد الذكاء الاصطناعي، الذي يعمل بشكل أفضل مع قواعد وبيانات واضحة، صعوبة في مطابقتها.
*الأخلاق والمسؤولية الأخلاقية: يتطلب اتخاذ القرارات التي ترتبط بمسائل أخلاقية فهمًا عميقًا للقيم الإنسانية، وهو مجال لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعمل فيه بشكل مستقل.
*المهارات الإستراتيجية والتخطيط: على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تحليل البيانات والتنبؤ بالاتجاهات، إلا أن صياغة الإستراتيجية طويلة المدى ورؤية الأعمال تظل مجالات يهيمن عليها الذكاء البشري، خاصة في البيئات غير المؤكدة وسريعة التغير.
*التحكم في العواطف: تعد إدارة المشاعر الشخصية وعواطف الآخرين في المواقف العصيبة أو المعقدة مهارة لا يستطيع الذكاء الاصطناعي محاكاتها بسهولة.
هذه المهارات لها أهمية خاصة في المجالات التي لا يمكن فيها الاستغناء عن العامل البشري، مثل إدارة الأزمات، وعلم النفس، وغيرها من المجالات التي تتطلب فهمًا عميقًا لتفاصيل الطبيعة البشرية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات