رياضة

الجامعة التونسية لكرة القدم تدرس إلغاء الكأس

بدأت الجامعة التونسية لكرة القدم تٌفكر في إمكانية إلغاء سباق كأس تونس للموسم الحالي حيث تأتي عديد الأسباب لتجعل من استكمال المسابقة صعبا للغاية.

و لا يعد إلغاء سباق كأس تونس حدثا غير مسبوق في تاريخ الأميرة ذلك أن هذا الإجراء سبق أن اضطر المكتب الجامعي إلى تطبيقه في ثلاث مناسبات سابقة حيث بداعي منح الفرصة للمنتخب الوطني التونسي لإعداد نهائيات كأس العالم لم تستكمل نسختا 1978 و 2002.

أما المناسبة الثالثة فكانت في موسم 2013 بسبب ضغط الروزنامة حيث أدى تأخير البت في هوية الفريق الرابع المشكل لـ”البلاي أوف” إلى ضرورة عدم استكمال سباق كأس تونس مقابل تعويضه بلقب حمل اسم كأس الجامعة و غاب عنه الرباعي الكبير الذي اكتفى بالتنافس على لقب البطولة و المراكز الأربعة الأولى.

و يقف أمام عدم استكمال سباق كأس تونس عوائق عديدة تجمع بين الرياضي و المالي و التنظيمي فالجامعة التونسية لكرة القدم لا ترى أن إلغاء الكأس بدعة أو سابقة بالإضافة إلى أن عدم استكمالها قد يكون القرار الأكثر حكمة على كافة الأصعدة.

على الصعيد الرياضي ضمنت قوافل قفصة من الرابطة الثانية و القلعة الرياضية من الرابطة الثالثة تواجدها ضمن ربع النهائي بجوار سداسي من الرابطة الأولى و هما ناديان قد يهضم حقهما لو تمت برمجة مباريات كأس تونس في الفترة الفاصلة بين ما تبقى من الموسم الحالي و الذي يليه. وحددت الجامعة عودة بطولتي الرابطتين الثانية و الثالثة ليوم 31 أكتوبر و هو ما يعني أن القلعة ستخوض أول مباراة رسمية بعد 5 أشهر من الآن أما القوافل فلا تزال تجهل مصيرها وكيف ستنتهي موسمها.

من جانبها تبدو الجامعة متحمسة لسوبر الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي أكثر من اهتمامها بسباق كأس تونس حيث من الناحية المالية فإن الكأس الممتازة قادرة على توفير عائدات مهمة من الاستشهار حتى و إن لعبت القمة دون حضور الجمهور أما مباريات الكأس التي تحول عائداتها إلى الفرق فإنها ستصبح مدعاة لخسائر إضافية طالما أنها ستلعب بالويكلو.

نقطة أخرى تضعف من احتمالات التمسك بما تبقى من سباق الكأس و هي انسحاب فرق جماهيرية على غرار الإفريقي والنجم والبنزرتي و البقلاوة و هي أندية لو استمرت كان يمكن أن تراجع الجامعة حساباتها في الإلغاء خاصة من الناحية الاستشهارية.

و في سياق متصل لا تبدو برمجة مباريات الأميرة للسنة الحالي بعد أكتوبر 2020 أمرا واردا ذلك أنه في ظل التزامات المنتخب الوطني بتصفيات أمم إفريقيا 2021 و مشاركات الأندية الخارجية و تأخر انطلاق البطولة إلى 24 أكتوبر فإنه من غير الممكن برمجتها وسط الموسم.

الثابت أن الجامعة لا تبحث عن التسرع في اتخاذ قرار إلغاء سباق كأس تونس لكن هناك عديد الأعضاء ممن يرون في استمرار السباق أمرا غير ذي فائدة مما قد يدفع إلى اتخاذ قرار بالإلغاء ليكون أبغض الحلول.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى