نشر هلال الشابة بيانا عبر من خلاله عن استيائه من رئيس النادي الصفاقسي، محمد الطرابلسي، معتبرًا أنه تجاهل مساندة الشابة لفريقه، ضد موقف الرابطة التونسية لكرة القدم و الجامعة التونسية، الرافض لتأجيل كلاسيكو الصفاقسي والترجي.
و في ما يلي بلاغ الفريق الهلالي:
الواقع المرْ..في كرة الخرْ.. طرْ !!؟؟
يبدو أنه القدر الذي ليس منه مفر ..أن تظل كرتنا حبيسة واقع تعيس بائس يتأرجح بين المرير و الأمرّ …
إنها بالمختصر .. كرة الخرّ ..طرْ ..
بالأمس يُعلن مولى الكرة تشبّثه بما قرّرته الرابطة بل و على ذلك يصرّ و اليوم يستخرط في الإذعان أمام الجميع صاغرا وعلى ركبتيه يخرّ …
الذي يدرك سيميائية شخصية هذا الطاغية يدرك بسرعة أن الأمر لا يحتاج إلى سرّ للتحول بسرعة من حال الكرّ إلى وضع الفرّ … ما نستغربه و نستهجنه حقا هي المواقف الحربائية لبعض أشباه المسؤولين في نوادينا و التي تتلوّن على كلّ الأشكال و الصّور و تُباع و تشترى مثل بضاعة بلا مرجعيّة في سوق التر.. فرْ..
عندما أعلنّا دعمنا و مساندتنا المطلقة للنادي الصفاقسي في الوقت الذي دفن فيه الجميع رؤوسهم في الثرى لم تكن دوافعنا جهويّة أو منطلقاتنا قبليّة ..لم نكن ننتظر جزاءا ولا شكورا أو عطيّة … لم تكن الأسماء تعنينا بقدر ما كانت دوافعنا مبدئيّة ..فالشابة تكون دائما حيثما تكون القضيّة ..
لذلك لم يكن يعنينا أن تقابل مواقفنا بالجحود و النكران و لم يحز في أنفسنا أن لا يتم التعرّض إلى موقف الشابة و لو بصورة عرضيّة عندما أسهب البيان في تمجيد دور الجامعة و في ذكر مناقب رئيسها و تعداد مآثره و ووصف مواقفه البطولية وهو الذي لم يفعل غير إعادة الحق إلى أصحابه تحت جلد سياط الحقّ والشرعية …
و لكن الذي آلمنا و صدمنا هو موقف رئيس النادي الصفاقسي الذي بعد أن أصرّ على شكر و تكريم هلال الشابة في مباراة وديّة نكث العهد مثل سابقيه بسرعة و برمج التلاقي مع جمعية أخرى رئيسها معروف بذوبانه في عفن المنظومة و كأنه أراد أن يتبرّأ من مساندة الشابة له مثلما تجنب ذكرها في بيانه ولو بصورة عرضيّة أو ربّما لعلّه أراد أن يخلق لنفسه أمام مولى الكرة من شرف الشابة نوعا جديدا من العذريّة …إنّه الألم فقط من مواقف فردية تحسب على أشخاص مقترفيها أقل ما يقال عنها أنها حلزونية ولكن ذلك لن يقلل في شيء من إحترامنا لشعب الصفاقسية التي وجدت فيه الشابة السند و الدعم في كل السياقات العصيّة …
و تبقى جماهير الكرة بكل أطيافها و ألوانها و إنتماءاتها في هذه العتمة هي بارقة الأمل لتحرير الكرة التونسية التي و لئن بلغت اليوم ذروة حالاتها الوبائية فإنها ستنهض قريبا لستستعيد نكهة حياتها الطبيعية ..
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات