اعتبر اليوم القيادي بجبهة الخلاص أحمد نجيب الشّابي خلال ندوة صحفيّة انّ قرار صندوق النّقد الدّولي يمثّل ضربة لحسابات الحكومة و يهدّد التوازنات الاقتصاديّة للبلاد، مشيرا إلى أنّ الجبهة كانت تعتقد أنّه سيتمّ قبول مطلب تونس بالرّغم من علمها مسبقا انّ مصداقيّة تونس مضروبة في الأسواق العالمية.
الشابي أكد كذلك أنّ تونس تحتاج لملياري دينار لاغلاق ميزانية 2022، بالاضافة إلى كونها لا تملك موارد لميزانية 2023 و هذا التأجيل سيكون له تداعيات خطيرة على الاقتصاد التونسي، وفق تعبيره في ظلّ الارتفاع الكبير لكتلة الأجور.
و أشار الشّابي إلى أنّ صندوق الدعم عكس ما يروّج فإنّ العائلات المستفيدة منه هي في حدود 85 % و يعد مسألة اساسيّة في العقد الاجتماعي التونسي لأنّه سيدمّر المقدرة الشّرائيّة للعائلات التونسّة متوسّطة الدّخل.
و تابع أنّ هذه المشاكل لا يمكن حلّها بشكل انفرادي بين حكومة نجلاء بودن و صندوق النّقد الدّولي و دون الرّجوع للممثل الاجتماعي للتونسيين و هو الاتحاد العام التونسي للشّغل، مبينا أن من يتّخذ هذا الاجراء يجهل ظروف الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد التونسّية.
القيادي بجبهة الخلاص الوطني ذكر في معرض حديثه بالانفجار الاجتماعي الذي عاشته تونس سنة 1984 بسبب الزّيادة في سعر الخبز، مما دفع الحبيب بورقيبة إلى التّراجع عن هذه الزّيادات، و بالتالي فإنّ الحّل الوحيد لهذه الأزمة يتمثّل في حوار كامل و شامل بين مختلف الاطراف الاجتماعيّة و السّياسيّة وفق تعبيره .
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات