علّق اليوم المحلّل السّياسي صلاح الدّين الجورشي في تصريح لتونس الرّقمية على تصريحات رئيس الجمهورية بقفصة يوم أمس و المتعلّقة بصندوق النّقد الدّولي، و قال الجورشي إنّ من يتابع تصريحات قيس سعيّد حول ملف تونس أمام صندوق النّقد الدّولي لا يمكنه الوصول لموقف واضح و رأي واحد و ذلك لكون تصريحات رئيس الجمهورية تبدو متضاربة…
و تابع الجورشي القول أنّ هذه التصريحات في نفس الوقت تبيّن أنّ رئيس لديه رأي و هذا الرأي يحاول في كلّ مرة أن يبرزه دون أن تكون هناك فرصة للتأويل في شأن آخر، مشيرا إلى كون رئيس الجمهورية يمارس ضغوطا على الأطراف الاوربيّة و على صندوق النّقد الدّولي و يحمّلهم مسؤوليّة ايّ تدهور و هزّة كبيرة تحصل للاقتصاد التونسي و يحمّلهم أيضا مسؤولية انعكاس ذلك على مصالحهم و على أمنهم القومي.
و أضاف محدّثنا أنّ هذا السّبب يجعلنا نلاحظ كون رئيس الجمهورية ينتقل من موقف إلى موقف آخر و لكن الهدف الذّي يرغب في تحقيقه قائم و واضح بالنّسبة له و ليس واضحا لدى المتابعين له.
و استخلص المحلّل السّياسي في هذا السّياق بكون رئيس الجمهورية قيس سعيّد نجح في دفع الاتحاد الأوروبي إلى التراجع عن موقفه و تقديم تنازلات و العناية بالنّظام و الدّولة التونسية، و يواصل في نفس الوقت رفض العلاقة مع صندوق النّقد الدّولي إذا لم يقم بمراجعات مهمّة في علاقة بتونس.
و أوضح الجورشي أنّ تراجع موقف الاتحاد الأوروبي كان ناتجا أيضا عن إمكانية أن تتنصّل تونس تدريجيا من علاقتها بالاتحاد الأوروبي و بالغرب و تتجه نحو روسيا و الصين و أيضا لكون الأحداث على المستوى الإقليمي و الدّولي تؤيّد موقف رئيس الجمهورية قيس سعيد.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات