سياسة

العبيدي: تونس أصبحت تعتمد كثيرا قرار التحفظ مما يسيء لعلاقاتها مع عديد الدّول [فيديو]

" ]

علّق اليوم في تصريح لتونس الرّقمية الدّبلوماسي السّابق عبد الله العبيدي على البيان الختامي للقمة العربية الاسلاميّة و التي عقدت بالعاصمة السّعوديّة الرياض حول الأوضاع في قطاع غزّة.

و قال العبيدي إنّ هذه القمة كانت واسعة شملت تقريبا 57 دولة، و كلّ دولة من بين هذه الدّول شاركت فيها لمصلحة بلادها بدرجة أولى لانّ السّياسة بالأساس مصالح. 

و اعتبر العبيدي أنّ كلّ دولة كانت من خلال مشاركتها ترغب في ضمان ما يرضي مصالحها و مصالح شعبها، الامر الذّي يفسّر البيان الختامي و الذّي لم يتضمّن قرارات تنفيذيّة، بل كان عبارة عن رغبات و مطالب للهيئات السياسية بدول أخرى. 

و اشار محدّثنا في معرض حديثه إلى أنّ الدّول التي دعت لهذه القمّة هي الدّول التي توجّهت نحو التطبيع و هي الدّول الثّرية التي تمتلك النفط في المنطقة العربية و التي تبادلت مع إسرائيل زيارات على اعلى المستويات، و كانت هذه الدّول، وفق قوله، تترقب بعد لقاء الجامعة العربية انّ ينتهي العدوان المسلط على غزّة خلال ايّام و لكن المسألة تواصلت مما جعلهم في احراج… 

الامر الذّي أدى لعقد هذه القمة العربية الاسلامية العاجلة و التي تعتبر ايضا بهدف التمطيط و ربح الوقت، خاصة و انّ البيان الختامي لا يفضي لقرارات تنفيذية، كان بالامكان اتخاذها بالارتكاز على الوزن الدّيمغرافي و المادي لكل هذه الدّول. 

و عن موقف تونس و الذّي تحفظ عن مضمون البيان باستثناء 3 نقاط، أفاد العبيدي بأنّ تونس اصبحت الآن مشهورة بالتّحفظ ففي كلّ القمم الدولية تقريبا أصبحت تعتمد قرار التحفظ، الأمر الذّي اعتبره يسيء، لعلاقاتها مع عدد من الدّول لانّ التحفظ هو عبارة عن مخالفة للمواقف التي يتمّ فيها اتخاذ قرارات، أو يتمّ فيها الاتفاق على خطط أيضا. 

وتابع محدثنا : أمّا بالنّسبة للقضية الفلسطينيّة فإنّ موقف تونس رومنسي لأنّها ترغب في تحرير فلسطين من البحر إلى النّهر و تكون عاصمتها القدس و ليست القدس الشّرقية و هو الأمر الذّي يعتبر حلما، وفق تعبيره. 

العبيدي لفت كذلك إلى أنّه كان من المفترض أن يتنقّل رئيس الدّولة إلى هذه القمة و يعمل على كسب انصار للقضية الفلسطينية و من الممكن حتى تكوين كتلة من الدّول و رؤساء الدّول المساندة لموقف تونس كما كان الأمر بالنّسبة لبورقيبة، بالإضافة إلى أنّه كان من المفترض أيضا أن تقوم تونس برصد الوضع و تحاول تحقيق ما يمكن من الأهداف عوضا عن التحفظ، على حد قوله. 

 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى