في تصريح لتونس الرّقمية صباح اليوم الإثنين، 09 أكتوبر 2023، ثمّن الدّبلوماسي السّابق عبد الله العبيدي الموقف التونسي الذّي اتخذة الرّئيس قيس سعيّد و قال العبيدي إنّ هذا الموقف على مستوى مبدئي ممتاز و جريء و شجاع.
و استدرك محدّثنا القول بأنّ كلّ ما في الأمر هو أنّه يوجد تباين بين هذا الموقف و عدد من مواقف الدّول العربية الوازن باستثناء الجزائر التي تقريبا لها نفس موقف تونس، و نوّه العبيدي إلى تأخرّ قرار عقد جلسة من قبل الجامعة العربية التي يجب ان تعقد جلسة مستعجلة للنظر في الموضوع و تنسيق المواقف بين الدّول العربيّة لانّ أي موقف مهما كان منسجما و متماسكا مع المشاعر و العواطف لا يأتي أكله إذا كان منفردا و مهزوزا، و هو الأمر بالنّسبة للموقف التونسي.
و تابع القول بأنّ الموقف التونسي الصّادر في شكل بيان سيحرج الشّركاء و الحلفاء، خاصة و انّ تونس ايضا في وضع اقتصادي صعب، مشدّدا على انّ اللوم في هذه الحال يسلّط على الدّول العربية التي لا يكون لها موقف و لا تهرع بمنتهى السرعة لاتخاذ مواقف حاسمة من الكارثة التي تقع في فلسطين، لتقى دول اخرى لها جرأة تونس من ويلات ردود فعل دول جائرة.
أمّا بخصوص المواقف المعلنة لعدد من الدّول العربية أفاد الدّبلوماسي السّابق، بانّه توجد دول كالمغرب مورّطة مع اسرائيل و أمريكا إذ توجد قواعد تقام و هناك عداء معلن و صريح للجزائر.
محدثنا أشار في ذات السّياق إلى تبيان مواقف الحكومات و الشّعوب، إذ انّ مواقف الشّعوب في عدد من الدّول العربية تختلف عن مواقف السّلطة السّياسية، و هو الامر الذّي لاحظناه من خلال الحادثة التي وقعت في مصر اذ اقدم شرطي مكلّف بحماية السّياح على قتل سائحين.
بالاضافة لكون الشّعوب التي طبّعت حكوماتها مثل الاردن تطالب اليوم، بغلق السّفارة الاسرائيليّة و طرد السفير، و هو ما تعتبره اسرائيل سلم باردة، اذ لا يوجد امل في مسالمة الشّعوب بالنّسبة لها، و لهذا كان هناك عمل على اغتيال كل نفس قومي عربي في العشرية الاخيرة كالعراق و سوريا و ليبيا و اليمن، و لذا لا بدّ من الموازنة في اتخاذ المواقف السّياسية و وضع جميع الاحتمالات لانّ السّياسي في الدّول يمثّل رئيس الاركان و يجب ان يرجّح كفّة الانتصار، وفق تعبيره.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات