قال رئيس حركة النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب المجمدة أعماله راشد الغنوشي أن ترشيح النهضة الحبيب الجملي لرئاسة الحكومة لم يكن إختيارا موفقا حيث فشل هذا الأخير في تشكيل أغلبية حوله بفشله في التفاوض مع قلب تونس لاقناعه بالمشاركة في حكومته.
وأكد الغنوشي أنه كان سقوط حكومة الجملي متوقعا نظرا لعدم حصوله على دعم الأصدقاء الثوريين رغم كل التنازلات التي قدمها لهم.
وأضاف الغنوشي، في تصريح إلى جريدة الرأي العام، أنه فشل الجملي في إدارة تشكيل حكومة أتاح الفرصة لرئيس الجمهورية لاختيار شخصية والتي خلص من خلالها إلى تكليف إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة.
وتابع قائلا أن تحيز الفخفاخ لحزبي الرئيس (الشعب والتيار) كان واضحا،مشيرا إلى أن الفخفاخ كان مغرورا و كان لا يتردد في التصريح بعدم مبالاته بحزب النهضة بالرغم من أنه كان من أقوى حلفائه.
وأوضح الغنوشي أن إلياس الفخفاخ رفض تحقيق الانسجام بين الأغلبية البرلمانية والأغلبية الحكومية وهو ما أدى إلى سقوط حكومته لافتقادها لأغلبية برلمانية دون قلب تونس.
واعتبر راشد الغنوشي أن رئيس الجمهورية فشل مرة أخرى في الاختيار، مؤكدا أنه قرر الاطاحة بحكومة المشيشي قبل عرضها على البرلمان بساعات وأراد الاستعانة بهم لكنهم رفضوا وفضلوا دعم من رشحه ثم تخلى عنه عوض الزج بالبلاد في الفراغ.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات