خبر هام وتاريخي مثير للاهتمام والمتابعة، تمثل في استنجاد الولايات المتحدة الأمريكية بالدبلوماسية التونسية لتعديل الكفة السياسية وتكييف الميزان الأمني والاجتماعي وتثبيت الاستقرار في الدولة الليبية الشقيقة، بكل احترام لكل الفصائل المتصارعة وبكامل الحيادية.
حصل هذا أمس بعد أن حل المبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد نورلاند إلى ليبيا، والذي كان له لقاء هام مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، حسب بلاغ الوزارة. حيث ثمن هذا الضيف دور تونس في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين.
انتصار آخر للدبلوماسية التونسية بفضل حكمة وتعقل رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد، الذي استنجدت به الولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد حل توافقي في الدولة الليبية الشقيقة.
وهكذا يتضح جليًا أن هناك قناعات لدى الأشقاء في ليبيا التي تربطنا بها علاقات تاريخية ونضال مشترك وأواصر أخوة ومحبة، وكذلك مدى القيمة الكبرى والمثالية للعلاقات التاريخية المتينة بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية.
ويبقى موقف تونس دائمًا محايدًا في الصراع بهذا البلد الشقيق المجاور، مع اعتبار أن الحلول في الأول والأخير تبقى ليبية ليبية، بعيدًا عن أي تأثيرات أو حسابات أو ضغوطات أجنبية، بكل حيادية وشفافية.
كل التقدير للدبلوماسية التونسية على النقلة النوعية في أعمالها، حيث انتقل دورها من المواقف السلبية إلى المساعدة الإيجابية لتوفير مناخ التواصل والتصالح بين الفصائل المتصارعة الليبية بشهادة وقناعات الدول العظمى، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا فخر لكل تونسي أصبح اليوم يشعر بالكرامة وبهيبة الدولة وسيادتها في المحافل الدولية.
والله ولي التوفيق، وللحديث بقية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات