سياسة

بقلم مرشد السماوي: ترؤس كمال المدوري المجلس الأعلى للاستثمار أمس خطوة لتصبح تونس أرض المشاريع والاستثمارات

عندما تحضر النوايا الصادقة، وتجتمع الحكمة مع الجدية والوطنية، تتحقق المعجزات، وتُفتح آفاق النجاح، وتتوفّر كل مستلزمات الاستقرار المالي والاجتماعي والاقتصادي المنشودة والمطلوبة لتنفيذ المشاريع الرائدة والاستثمارات الداخلية والخارجية في زمن التناقضات الكبرى والتجاذبات والاضطرابات على جميع الأصعدة في معظم دول العالم، تحت تأثير الأزمات الاقتصادية والمالية الناجمة عن الصراعات العسكرية والمواجهات الأمنية بين القوى العظمى العالمية.

نحمد الله اليوم في تونس أننا ننعم بالاستقرار الأمني والعسكري والاقتصادي والاجتماعي، ونتمتع بالقرارات السيادية بكل كرامة وعزة واستقلالية مطلقة، بعيدًا عن الإملاءات والضغوطات الدولية المختلفة، حتى المالية التي تتحكم فيها مؤسسات وبنوك وصناديق مالية ترسم سياسات الدول الغارقة في ديونها، وتتعامل بعقلية استعمارية.

ما يثلج الصدور هو أن رئيس الحكومة بدأ نشاطه أمس الأربعاء برئاسة المجلس الأعلى للاستثمار، وطلب تقديم جرد كامل للمشاريع الاستثمارية المعطلة، سواء التونسية أو الخارجية، وخاصة العقارية.

هذا يشير إلى تغيير عقلية التسيير في الإدارة التونسية ورفض الأساليب البالية الإدارية والتشريعية التي كبلت بعث المشاريع وعطلتها في معظم المصالح.

وقد حرص رئيس الحكومة، كمال المدوري، على أن يحل كل مسؤول المشاكل التي تعترض باعثي المشاريع الخاصة والعامة، بشكل أوضح، حيث سيصبح عامل الزمن واحترام المواعيد وتنفيذ القرارات في موعدها من تقاليد الإدارة التونسية، بعد القطع نهائيًا مع مخلفات ممارسات قديمة ولّت ولم تعد.

والأهم من ذلك، فإن التشريعات الإدارية ستصبح تتسم بالليونة والديناميكية التي يتطلبها العصر والتطور الذي يشهده العالم، مع فرض الرقمنة والشفافية في كل الإدارات العمومية.

نقول مرة أخرى لرئيس الحكومة، كمال المدوري، الذي وُفّق في تطبيق توجهات وتعليمات رئيس الجمهورية، الزعيم الوطني الأستاذ قيس سعيد، وكلنا أمل في أن تصبح تونس أفضل وجهة استثمارية عربية وعالمية، وهذا مكسب كبير وفخر لنا سيتحقق بإذن الله السميع العليم.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى