سياسة

بقلم مرشد السماوي : “رئيس الحكومة الجديد سيصنع استراتيجية عمل حديثة تعتمد على الكفاءات الشابة والقادرة على خدمة البلاد” 

حسب ما توفر لدينا من معطيات ومعلومات دقيقة حول المرحلة القادمة التي ستشهد بناء تونس الجديدة على أسس ثابتة ومتينة، يمكن اعتبار رئيس الحكومة الجديد، الدكتور كمال المدوري، الرجل المناسب في الوقت المناسب وفي المكان المناسب. يحمل الدكتور المدوري شهادة الدكتوراه في قانون المجموعة الأوروبية والعلاقات المغاربية الأوروبية، بالإضافة إلى شهادة الأستاذية في القانون والسياسة الاجتماعية من جامعة تونس 2. كما حصل على شهادة ختم الدراسات بالمرحلة العليا من المدرسة الوطنية للإدارة، وتخرج من معهد الدفاع الوطني سنة 2015، وهو مفاوض دولي. تولى عضوية المجلس الوطني للحوار الاجتماعي، وكان نائب رئيس اللجنة الفرعية للحماية الاجتماعية بنفس المجلس، علاوة على عضويته في مجالس عدة مؤسسات وطنية، منها المؤسسة العمومية للصحة “شارل نيكول”، والهيئة العامة للتأمين، ومجالس إدارة الصناديق الاجتماعية الثلاثة. كما درّس بالمدرسة الوطنية للإدارة وبالمدرسة العليا لقوات الأمن الداخلي، وحصل على وسام الشغل الفضي المذهب لسنة 2018.

وُلد كمال المدوري في 25 جانفي 1974، ويتميز بالجدية المطلقة في أداء مهامه، حيث برز من خلال إشرافه على وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث نجح في تقديم المزيد من الخدمات التي تعود بالنفع على المواطنين وتشرف البلاد. اعتمد في تعييناته داخل الوزارة على نخبة من تلامذته الذين أشرف على تدريسهم ويعرف جيدًا كفاءاتهم وميزات كل واحد منهم. هؤلاء الشباب المتشبثون بالوطن والعلم لا ولاء لهم إلا لتونس.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيفعلها مرة أخرى كمال المدوري كرئيس للحكومة ويعين وجوهاً شابة متميزة بالكفاءة العالية في قيادة الحكومة؟ كل من عمل معه عن قرب يشهد له بامتلاكه شخصية متميزة وكاريزما نادرة بين المسؤولين في بلادنا، فهو لا يتراجع أو يتردد في اتخاذ قرارات حاسمة وحازمة ولا يؤمن بسياسة “الأيادي المرتعشة”، وهو مشبع بحب الوطن.

كل ما نتمنى له هو التوفيق والنجاح في مهمته الهامة، بعد أن كسب ثقة الزعيم الوطني الأستاذ قيس سعيد، رئيس الجمهورية، الذي راهن عليه.

نعتقد أن كمال المدوري رجل المرحلة القادمة التي لا مكان فيها لمسؤول لا يخدم الشعب ولا يحقق النجاح للبلاد. والله ولي التوفيق، وللحديث بقية.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى