نتابع بعناية فائقة واهتمام بالغ زيارة الرئيس قيس سعيد، الزعيم الوطني والشخصية العالمية المرموقة، إلى جمهورية الصين الشعبية، وذلك بناءً على دعوة من نظيره الرئيس شي جين بينغ.
تأتي هذه الزيارة في الفترة من 28 ماي إلى 1 جوان 2024، حيث يشرف الرئيس سعيد كضيف شرف في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني في بكين، المقرر عقده في 30 ماي 2024.
إن مشاركة تونس، كجزء من دول المغرب العربي، ليست إلا دليلاً على القيمة العظيمة لهذا البلد ودوره الاستراتيجي الفعال. يُظهر ذلك مدى اهتمام الصين، أكبر قطب اقتصادي عالمي، وكذلك جمهورية روسيا الاتحادية بتوطيد العلاقات مع تونس في العديد من القطاعات والمجالات الاقتصادية والعلمية والمالية والاستثمارات في قطاعات رائدة تعتمد التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والبرمجيات، وكذلك في قطاع البنية التحتية والطاقة بأنواعها المختلفة، خاصة البديلة منها.
تحرص تونس على احترام وصيانة هذه الالتزامات مع الصين وروسيا، دون إخلال بالتزاماتها مع الدول الغربية كالفضاء الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
وستواصل تونس تدعيم شراكاتها مع هذه الدول وتطوير علاقاتها مع الجميع بعقلية رابح-رابح، أي الند للند، مع الحرص على عدم تبني سياسة المحاور أو قبول التوصيات والتعليمات من أي معسكر غربي أو شرقي أو قوى عالمية.
تنتهج تونس سياسة جديدة متفتحة على العالم تحكمها روح التآخي والتصالح والتسامح والانفتاح والاحترام المتبادل، مع التأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية ورفض قبول شروط محددة ومفروضة. هذه السياسة تزيد تونس قيمة ووزناً واستقلالية في القرار، مما يعزز هيبة الدولة وسيادتها.
وتبقى الحقيقة ثابتة، أن الخير قادم والمفاجآت السارة واعدة بإذن الله السميع العليم، وتونس ستجني قريبًا ثمار نضال زعيمها الوطني، قائد مسيرة الإصلاح ومشروع تطهير البلاد من كل الفساد والشوائب والتبعية، الأستاذ قيس سعيد، حماه الله ورعاه وثبت خطاه.
والله ولي التوفيق وللحديث بقية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات