سياسة

بقلم مرشد السماوي: كل مراحل الترشح للرئاسية تمت في إطار قانوني ديمقراطي ولو كره أعداء تونس 

ليس من باب المجاملة أو رمي الورود إذا قلنا إننا نفتخر بما يجري في بلادنا من تحولات جذرية في زمن التحديات الكبرى والتناقضات والتهديدات والمستجدات التي يعيشها العالم. يحق لنا أن نفتخر بما تحقق من إنجازات وتفعيل للحرية الحقيقية والديمقراطية المطلقة التي تُنفذ على أرض الواقع في هذه الفترة الهامة والحساسة والمفصلية، للتحضير لأكبر عرس انتخابي رئاسي احترم فيه كل من عبر عن رغبته في المشاركة وتسلم وثائق التزكيات، حتى للوجوه التي ليست جدية ولا تملك قواعد شعبية من الجنسين. نحمد الله أن الهيئة العليا للانتخابات تفطنت وتصدت لكل محاولات التحايل وشراء الضمائر، وقد تمت معاقبة كل الفاسدين والمجرمين بعد إحالتهم على العدالة لتقول فيهم الكلمة الفصل. شهد كل أحرار العالم على أن كل الإجراءات التي اتخذتها الهيئة المذكورة كانت شفافة وتعاملت مع كل من رغب في المشاركة في السباق الانتخابي الرئاسي بطريقة حضارية أبهرت العالم بأسره.

من المؤكد أن المرحلة القادمة للتحضير الجدي، بطرق قانونية وحسب الشروط المطلوبة من الهيئة العليا للانتخابات، ستتم في نسق عادي بروح المنافسة الحرة في إطار شفاف، دون أي تأثيرات أو توجهات من أي طرف كان. هنا نحيي قائد ثورة التحرير الوطنية، الأستاذ الزعيم قيس سعيد، رئيس الجمهورية، على تطهير البلاد من الخيانة والقوى الحاقدة الرجعية من أطراف داخلية وخارجية. نبقى نطالبه بتطبيق القانون بكل حزم وصرامة على كل من مازال يعشش في عقولهم أن البلاد مستباحة لتنفيذ مخططات دنيئة وبرامج ممنهجة وموجهة لتفكيك المجتمع التونسي ونشر الفتنة والخوف والريبة في صفوف أبناء الشعب الذي لا تنطلي عليه خدعهم ومخططاتهم الجهنمية. فلا مجال لمن يعتقد أن القانون حاجز بلاستيكي يمكن القفز من فوقه في كل زمان ومكان.

بحسب ما توفر لنا من معطيات، هناك حقائق وأسرار صادمة سيكشف عن جزئياتها خلال الساعات والأيام القادمة، تتعلق بمخططات خطيرة تستهدف المرحلة النهائية للتحضيرات النهائية للانتخابات الرئاسية. وكلنا أمل في أن يقف كل تونسي ضد كل مظاهر وتصرفات وممارسات تمس من أمن واستقرار البلاد، مع ضرورة إعلام السلطات المعنية بكل أنواع التجاوزات بعقلية وتشبث بالوطنية الخالصة. والله ولي التوفيق، وللحديث بقية.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى