كما سبق وأشرنا في مقال سابق فقد شهد اجتماع مجلس الشورى في النهضة ، حالة من الاحتقان والتوتر التي وصلت الى درجة مغادرة بعض الأعضاء ، بعد خلاف حول من سترشحه الحركة لرئاسة الجمهورية.
طوال هذا الاجتماع الذي سيتم خلاله التصويت على المرشح كانت الأجواء مشحونة بين مجموعة ترى أن المرشح يجب أن يكون من داخل الحركة وبالتحديد عبد الفتاح مورو وبين مجموعة أخرى بقيادة راشد الغنوشي تشدّد على ان المترشح يجب ان يكون من خارج الحركة وبالتحديد يوسف الشاهد رئيس الحكومة الحالي.
بعد التصويت أفرزت النتائج عن تقارب كبير بين المجموعتين حيث صوت 45 % من أعضاء المجلس لصالح المرشح الداخلي للحزب أي عبد الفتاح مورو في حين صوّت 44% لصالح الشاهد إلا أن المكتب التنفيذي برئاسة الغنوشي لم يحترم نتائج هذا التصويت لتزداد الأمور تدهورا..
وقد استنجد الشيخ ومجموعته، الذين يدعمون مشروع مرشح خارجي، بفصل غير معروف من النظام الداخلي للحركة نادرا ما يتم استخدامه، ينص على أنه في مثل هذه الحالة يمكن للمجلس أن يقرر لصالح المرشح بـ 50 صوتًا على الأقل. علما وأنه تم في السابق التصويت على قرارات اخرى بأقل من 50 صوت..
وتسبب هذا الرفض لنتائج التصويت في تأجيج الوضع أكثر، ليسود مناخ من التوتر الشديد والمشادات الكلامية العنيفة بين عناصر المجموعتين.
هذا وقد تم إبقاء المجلس في حالة انعقاد مع تأجيل التصويت إلى موعد لاحق.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات