أكد وزير الخارجية نبيل عمّار أن السياسة الخارجية والدبلوماسية التونسية تعد خط الدفاع الأول عن تونس والتونسيين، مضيفًا أن وزارتي الشؤون الخارجية والدفاع الوطني وجهان لهدف واحد وهو الدفاع عن مصالح الوطن واستقلاله.
وشدد الوزير في محاضرة ألقاها بمناسبة اليوم الوطني للدبلوماسية، على أهمية تنسيق أجهزة الدولة لخدمة وحدة الوطن ومصلحته العليا.
وصف عمّار الدبلوماسية التونسية بأنها “ديبلوماسية مناضلة”، مؤكدًا أنه “لا مبرر لأي تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد من أي جهة كانت”.
وأكد أن تونس “لا تصطف وراء أحد مهما كان نفوذه وامكانياته”، بفضل دبلوماسيتها الناضجة والذكية والعقلانية والرصينة، التي دخلت مرحلة جديدة في ظل التغيرات العالمية.
وأشار الوزير إلى أن “بقدر ما تكون السياسة الداخلية متماسكة تكون السياسة الخارجية بدورها متماسكة”، مشيرًا إلى أن اختيارات الدبلوماسية التونسية كانت دائما صائبة ولم تنحرف عن مسارها كسياسة تدافع عن مصالح تونس وكرامة شعبها.
كما شدد عمّار على أهمية التشبت بالمبادئ في السياسة الخارجية الناجحة، مشيرًا إلى نجاح تونس في بناء علاقات الند بالند في ظل الظروف الحالية.
وفي ظل تقدم المجتمع الدولي، أكد الوزير على أهمية الدبلوماسية الذكية لمواجهة لغة القوة، مشيرًا إلى تأثير الرأي العام على السياسات، كما سلط الضوء على أهمية الدبلوماسية الاقتصادية التي تتطلب بناء مناخ طيب وعلاقات جيدة مع الشركاء.
وختم عمّار محاضرته بدعوة إلى تطوير “مجال الذاكرة” لربط الأجيال الجديدة بتاريخ بلادهم، مع تطوير وسائل الإطلاع على تونس وتاريخها وتطوير وسائل العمل عبر الرقمنة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات