صحة

بقلم مرشد السماوي: مستشفى محمد الطاهر المعموري بنابل صرح طبي عريق بحاجة للتوسعة والتطوير 

منذ الوهلة الأولى عندما تعبر البوابة الرئيسية لمستشفى محمد الطاهر المعموري الذي كان تصنيفه جهويا رغم مساحته الكبرى المغطاة يخيل لك انك دخلت مصحة خاصة راقية بفضل ادارته المنظمة والنظيفة التي يتراسها استاذ في القانون اكتسب خبرة بالإدارات التونسية فاقت الربع قرن وعرف بجديته وحزمه وشفافيته هو نصيب الساكري الذي يسعى بكل ما اوتي من جهد وما توفر له من وزارة الصحة من امكانيات وتجهيزات تبدو لنا انها غير كافية امام حشود المرضى يحلون يوميا من كافة مناطق الوطن القبلي وكذلك من ولايات الوسط والعاصمة يغريهم الخدمات الراقية والكفاءة العالية التي يتمتع بها الطاقم الطبي وغير الطبي.

وتبقى عديد الاقسام بناياتها ضيقة وتفتقد للتجهيزات الضرورية الحديثة والمتطورة مما يستوجب مضاعفة المجهودات وتكثيف العناية والرعاية بالمرضى رغم ضيق الاقسام وكثرة المقبلين عليها.

ولعل ما شاهدته من تضحيات جسام يقدمها الاستاذ بكلية الطب بتونس العاصمة حاليا الذي يتراس وحدة الحروق البليغة والرأب وجراحة التجميل الدكتور محمد علي السباعي الذي يعتبر مثالا يحتذى به في تواضع العظماء بأخلاق راقية وثقافة واسعة بشهادة الجميع تشبث بالبقاء رغم التضحيات وظروف العمل المضنية بمواصلة رسالته النبيلة بمستشفى تابع للصحة العمومية رغم الاغراءات من داخل البلاد وخارجها

بعيدا عن الاضواء والتبجح بخدمة ابناء وطنه لكنه مازال حريصا على ان تتوفر له ظروف عمل افضل في القسم الذي يشرف عليه وهو بمثابة ممر صغير به عدة مكاتب ضيقة راهن على تأسيسه منذ عدة سنوات خلت ومازال يطمح في تحقيق احلام ينتفع بها عشرات المرضى الذين يحلون يوميا في هذا القسم الذي يفتقد حتى لقاعة اجتماعات صغيرة خاص بالطاقم الطبي وشبه الطبي وكله امل في ان تتحقق وعود تلقتها ادارة مستشفى محمد الطاهر المعموري الذي تم ترقيته الى تصنيف مستشفى جامعي.

لابد من إيلاء العناية والرعاية التي يستحقها من سلطة الاشراف بوزارة الصحة العمومية التي انجزت الكثير ومازالت تنتظرها تضحيات اخرى وامكانيات اكبر لإرضاء ابناء الشعب وتوفير الخدمات التي تذكر فتشكر خاصة بهذا المركب الصحي الجامعي الذي تأسس قبل الاستقلال وشهد توسعات وانجازات خاصة خلال السنوات القليلة الماضية.

والله ولي التوفيق.. 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى