صحة

تسبّب في ضغط كبير على المستشفيات وأقسام الإنعاش.. انتشار واسع لمرض “البرونكوليت” في صفوف الرضّع 

تحدّث اليوم الثلاثاء ، الدكتور خالد منيف، رئيس قسم الإنعاش بمستشفى البشير حمزة للأطفال بتونس ورئيس جمعية طب الأطفال، عن الانتشار الواسع لمرض “البرونكوليت” بين الأطفال والرضع، مشيرًا إلى مخاطره وطرق الوقاية منه.

وأوضح منيف، في تصريح إذاعي، أن “البرونكوليت هو التهاب فيروسي يصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وعاميْن، ويؤدي إلى ضيق في القصبات الهوائية، وقد تستوجب بعض الحالات الإيواء بالمستشفى”.

وأشار الدكتور إلى أن “هذه الحالة ليست جديدة، إذ تتكرر سنويًا، ولكن هذه السنة تأخرت الموجة إلى شهريْ جانفي وفيفري، بعدما كانت تنطلق عادة في نوفمبر”، مضيفًا أن “هذا التأخير أدى إلى ارتفاع الإصابات وخلق ضغط كبير على المستشفيات وأقسام الإنعاش”. كما طمأن بأن “الموجة ستتقلّص خلال الأيام القليلة القادمة، مما سيؤدي إلى انخفاض عدد الإصابات بالفيروس”.

الضغط على المستشفيات

كشف الدكتور منيف أن “مستشفى البشير حمزة للأطفال يستقبل حوالي 400 طفل مصاب بالنزلة الموسمية والبرونكوليت خلال 24 ساعة”، مشيرًا إلى أن “قسم الإنعاش بالمستشفى يضم 14 سريرًا فقط، وجميعها مشغولة بحالات مصابة بالبرونكوليت”.

الإجراءات الوقائية

دعا رئيس جمعية طب الأطفال إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة “البرونكوليت”، ومنها:

– تجنّب اقتراب المصابين بالزكام من الرضع.

– الحرص على تهوئة الغرف بشكل يومي.

– الامتناع عن التدخين داخل المنزل.

– الالتزام بالرضاعة الطبيعية.

– تجنّب تقبيل الرضع لمنع انتقال العدوى.

– التطعيم ضد النزلة الموسمية للحد من مضاعفات الأمراض الفيروسية التنفسية.

– الالتزام بمواعيد التلقيح المتوفرة مجانًا للمواطنين.

ما هو مرض “البرونكوليت”؟

يُعرف “البرونكوليت” أو التهاب القصيبات بأنه عدوى رئوية شائعة تصيب الأطفال، حيث تؤدي إلى تهيّج وتراكم المخاط في القصيبات الهوائية الصغيرة بالرئة. وغالبًا ما يحدث بسبب الفيروسات.

يبدأ المرض بأعراض تشبه الزكام، لكنه يتفاقم لاحقًا مُسببًا سعالًا وصفيرًا عالي الحدة عند التنفس، كما أن صعوبة التنفس تُعدّ من أهم الأعراض التي تميّزه. وتستمر الأعراض عادة من أسبوع إلى أسبوعين، وأحيانًا لفترة أطول، ويتطلب عدد قليل من الأطفال الإقامة في المستشفى، بينما تتحسن معظم الحالات بالرعاية المنزلية.

يؤكد الأطباء على ضرورة الوعي بمخاطر “البرونكوليت” واتخاذ التدابير الوقائية للحد من انتشاره، خاصة مع ارتفاع عدد الحالات هذا العام. كما ينصحون الأولياء بالحرص على تلقيح أطفالهم والالتزام بإرشادات الوقاية لتجنب المضاعفات الصحية.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى