عالمية

أمريكا تتهم الجيش الصيني بتطوير أسلحة قادرة على “التحكم في الدماغ البشري”

أعلنت الولايات المتحدة إدراج “الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية العسكرية” و11 معهداً صينياً آخر يشتغل بمجال التكنولوجيا الحيوية، ضمن قائمة سوداء لمنع الصادرات منها بزعم أن هذه الكيانات تساعد الجيش الصيني في تطوير أسلحة ذات قدرات تكنولوجيا قادرة على “التحكم في الدماغ البشري” وفقاً لما نشرته The Financial Times البريطانية.

وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد كشفت أمس الخميس 16 ديسمبر 2021 عن وضع معاهد البحوث الصينية ذات الصلة على “قائمة الكيانات” التي تُمنع الشركات الأمريكية من تصدير التكنولوجيا أمريكية الأصل إليها.

وقالت جينا ريموندو، وزيرة التجارة الأمريكية: “تعمد الصين إلى استخدام هذه التقنيات لفرض السيطرة على شعبها وقمع الأفراد المنتمين إلى الأقليات العرقية والدينية بها، بينها الإيغور المسلمين”.

وفي معرض التوضيح للقرار الأمريكي، قال مسؤول أمريكي كبير إن الصين استخدمت التقنيات الحيوية الناشئة لمحاولة تطوير تطبيقات عسكرية للاستعمال في المستقبل، منها “تعديل الجينات الوراثية، وتعزيز الأداء البشري، وواجهات الدماغ الحاسوبية”، والأخيرة هي أنظمة تتيح إنشاء اتصال مباشر بين دماغ الإنسان وأجهزة خارجية ونقل الإشارات بينهما.

وأشار مايكل أورلاندو، رئيس الوكالة الأمريكية للأمن السيبراني (NCSC)، مؤخراً إلى أن الولايات المتحدة عملت على تحذير الشركات من الجهود الصينية للحصول على التكنولوجيا الأمريكية في خمسة قطاعات رئيسية، منها قطاع التكنولوجيا الحيوية.

وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس إدراج شركة التكنولوجيا الصينية “دي جيه آي” DJI، أكبر شركة لتصنيع الطائرات المسيرة في العالم، وسبع شركات صينية أخرى، في قائمة العقوبات الخاصة بـ”الشركات التابعة للمجمع الصناعي العسكري الصيني” لتورطها المزعوم في تيسير عمليات مراقبة الإيغور المضطهدين في إقليم شينجيانغ.

وتقتضي العقوبات بمنع المستثمرين الأمريكيين من الاستثمار في أي من المجموعات الصينية الخمس عشرة المدرجة الآن في القائمة السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية.

تشمل القائمة السوداء شركة Megvii وشركة CloudWalk Technology، وهما شركتان لبرمجيات التعرف على الوجوه، وشركة Dawning Information Industry، وهي شركة عملاقة لتصنيع أجهزة الكمبيوتر وتدير خدمات الحوسبة السحابية في إقليم شينجيانغ.

وتأتي هذه التحركات في أعقاب الإعلان الذي صدر الأسبوع الماضي عن إدراج شركة SenseTime، وهي شركة ذكاء اصطناعي تعمل ببرامج التعرف على الوجه، في القائمة السوداء أيضاً.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى