عالمية

الولايات المتحدة: حتى وزيرة الأمن الداخلي لم تسلم… لص يسرق حقيبتها الشخصية بحضور عناصر جهاز الخدمة السرية!

شهدت كريستي نوم، وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، حادثة طريفة ومحرجة في آنٍ واحد، حيث سُرقت حقيبتها مساء الأحد الماضي، في ليلة عيد الفصح، داخل أحد أشهر المطاعم في العاصمة واشنطن، وأمام أعين اثنين من عناصر جهاز الخدمة السرية.

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام أمريكية بينها “سي إن إن” و”إن بي سي نيوز”، فإن اللص – الذي كان ملثماً – فرّ بالحقيبة التي كانت تحتوي على 3000 دولار نقداً، وجواز سفر، وبطاقات دخول إلى مواقع حساسة تابعة لوزارة الأمن الداخلي، ودفاتر شيكات فارغة، وبطاقات مصرفية وغيرها. حتى “السيدة أمن الوطن” لم تكن في أمان… يا للمفارقة!

وقعت هذه الحادثة الغريبة في مطعم “كابيتال برغر”، وهو مطعم مرموق لا يبعد سوى خطوات قليلة عن عدد من المؤسسات الفيدرالية. ما يعكس جرأة السارق. كانت كريستي نوم تتناول العشاء بهدوء برفقة أبنائها وأحفادها، وعند الساعة 19:55، دخل شخص يرتدي كمامة من نوع N-95، وجلس بجانبها…

وبحسب مصادر مقربة من التحقيق، تمكن هذا الشخص من سرقة الحقيبة من دون إثارة الانتباه، رغم ارتدائه للكمامة الغريبة، حيث قام بتحريك الحقيبة بقدمه، وأخفاها تحت معطفه، ثم انسحب بنفس الطريقة التي دخل بها.

وعند سؤال المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلوفلين، عن سبب حمل نوم لمبلغ كبير من المال، ردّت بلا تردد: “كانت عائلتها كلها في المدينة – الأبناء والأحفاد أيضاً. سحبت المبلغ من أجل العشاء والأنشطة وشراء الهدايا”.

أما عناصر الخدمة السرية؟ فقد كانوا موجودين بالفعل، لكن في الطابق السفلي من المطعم، وتحديداً عند البار، بعيداً عن الطابق الذي كانت الوزيرة تتناول فيه العشاء. سوء حظ مضاعف لهم ولرئيستهم. وعند سؤال نوم عن الواقعة خلال فعالية “رول بيض الفصح” في البيت الأبيض، رفضت الإدلاء بتفاصيل. وقالت: “لا أعتقد أنني قادرة على التعليق في الوقت الحالي. الأمر لم يُحسم بعد”.

واكتفت بالتأكيد أن جهاز الخدمة السرية أُبلغ بالحادث، من دون أن توضح ما إذا كانت قد تحدثت مع المعنيين. وتعمل السلطات حالياً على تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة الموضوعة بتصرف المحققين.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى