أفادت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد أن العمالة الأجنبية في مواقع كارفور بالسعودية تتعرض لانتهاكات جسيمة تشمل الخداع من وكلاء الاستقدام، إجبارهم على العمل لساعات طويلة، والحرمان من مستحقاتهم. وتعتبر هذه الانتهاكات، التي قد تصل إلى حد العمل القسري والاتجار بالبشر، جزءًا من ممارسات منهجية تفتقر للرقابة الكافية وفق ذات المصدر .
التقرير، الذي جاء بعنوان “كنت أخشى الذهاب إلى العمل: استغلال العاملين في مواقع كارفور السعودية”، يوثق شهادات 17 عاملاً من باكستان، نيبال، والهند. كشف العمال عن تضليلهم بشأن طبيعة وظائفهم وأجورهم، حيث دفعوا حوالي 1,200 دولار للحصول على العمل، مخالفين القوانين السعودية التي تمنع رسوم الاستقدام. عند وصولهم، واجهوا ظروفًا صعبة، مثل العمل لمدة تصل إلى 16 ساعة يوميًا خلال مواسم الذروة، وإلغاء أيام الإجازات بطرق تخالف قانون العمل.
كما أبلغ العمال عن معاناة مستمرة تتعلق بالرواتب، حيث لم يتلقوا مستحقاتهم الكاملة عن ساعات العمل الإضافية. علاوة على ذلك، عاشوا في مساكن غير لائقة، وواجهوا تهديدات بالفصل أو الحرمان من الرواتب إذا اعترضوا على ظروف العمل.
منظمة العفو الدولية وجهت انتقادات حادة إلى كارفور السعودية وماجد الفطيم، مؤكدة أن عليهما مسؤولية قانونية وفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان لضمان حقوق العمال في جميع منشآتهم. وطالبت المنظمة باتخاذ خطوات فورية لمعالجة الانتهاكات، تعويض العمال المتضررين، وضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات.
هذا التقرير يأتي في وقت حساس، قبل أسابيع من نظر مجلس إدارة منظمة العمل الدولية في شكوى حول سرقة الأجور والعمل القسري في السعودية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات