ليس من النادر أن تثير العلاقات الخاصة للغاية بين المغرب ودولة الاحتلال الإسرائيلي الشارع. هذه المرة، لا يأتي الاعتراض مباشرة من الحكومتين، لكننا لسنا بعيدين عن ذلك. فقد نقلت الصحافة الإسرائيلية خبر حفل خطوبة أفنر نتنياهو، ابن رئيس الوزراء. حيث أضفى طابعًا رسميًا على علاقته مع شابة من أصل مغربي. الصور التي التقطت خلال حفل الحناء، الذي حضره بنيامين نتنياهو، أحدثت ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي .
أجواء الاحتفال الملونة جدًا، الموسيقى، الزينة، الشموع، الحناء، الأزياء التقليدية… كل شيء كان معدًا لـ«الاحتفال بالجذور المغربية» لخطيفة أفنر نتنياهو، سارة. وقد تم تنظيم هذه المناسبة في سرية تامة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد صرح أمام وسائل الإعلام أنه لن يشارك في احتفال ابنه بسبب الأوضاع الأمنية والغضب الشعبي تجاه الحرب الممتدة. لكنه لم يلتزم بكلامه.
هذا الظهور في وقت تتأرجح فيه بلاده لن يعزز من صورة نتنياهو، ولا من علاقاته مع المملكة المغربية. «إلى أين سيذهب المغرب؟»، «زواج العار»، «المغرب أصبح حليفًا لإسرائيل»، كلها عبارات جزء من سيل التعليقات اللاذعة التي أُطلقت عقب هذا الحدث المثير في زمن الحرب..
جدير بالذكر أن هذا الاحتفال أقيم في مازور، بالقرب من تل أبيب، في اليوم الأخير من الميمونة، وهي تقليد يهودي مغربي بامتياز يُحتفل به بعد انتهاء عيد الفصح.
وبينما يحتفل قائد الحرب، وهو يرتكب يوميًا ما نعرفه من مآسي على سكان غزة، يواجه جملة من المشاكل القضائية التي ستجعله يفقد ابتسامته وقريًبا نومه أيضًا..
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات