شهدت روما، صباح اليوم السبت 26 أفريل 2025، قبيل انطلاق مراسم جنازة البابا فرنسيس، لقاءً مفاجئاً لكنه بالغ الرمزية بين فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترامب.
وقد أعلن عن هذا اللقاء سيرغي نيكيفوروف، المتحدث باسم الرئيس الأوكراني، مؤكداً للصحفيين:
«الاجتماع [بين دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي] تم وانتهى بالفعل»، دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول مضمون المحادثات.
مواجهة محمّلة بالرهانات
بينما كان العشرات من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين يتوافدون إلى روما لتقديم الوداع الأخير للحبر الأعظم، خطف هذا الاجتماع الهامشي الأضواء من باقي الأحداث.
وفي منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك، وصف فولوديمير زيلينسكي اللقاء بأنه «اجتماع جيد»، موضحاً أنهما تبادلا الحديث وجهاً لوجه حول العديد من القضايا الجوهرية.
وقال زيلينسكي:
«أجرينا لقاءً جيداً. تحدثنا عن مواضيع كثيرة وجهاً لوجه. نأمل في تحقيق نتائج بشأن جميع النقاط التي تم تناولها: حماية أرواح مواطنينا، الوقف الكامل وغير المشروط للأعمال العدائية، وإرساء سلام موثوق ودائم لمنع اندلاع حرب جديدة.»
وأضاف الرئيس الأوكراني أن هذا اللقاء الرمزي قد يتحول إلى حدث تاريخي إذا ما تم التوصل إلى نتائج مشتركة.
وختم رسالته بشكر مباشر:
«شكراً لك، الرئيس دونالد ترامب.»
سياق مشحون بالرمزية
يأتي هذا اللقاء في وقت لا تزال فيه الحرب في أوكرانيا تهز التوازنات الدولية. ويتضح من رسالة زيلينسكي أن الآمال معقودة على تحقيق وقف كامل لإطلاق النار وإرساء سلام دائم، وهما هدفان في صلب الانشغالات الدبلوماسية الراهنة.
وقد ساعد الحضور المتزامن لعدد كبير من القادة في روما على عقد مثل هذه الاجتماعات الثنائية المفاجئة، التي قد تؤثر على التوازنات السياسية خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية في الولايات المتحدة.
أما بالنسبة لدونالد ترامب، فقد تشكل هذه المقابلة فرصة لتعزيز صورته كوسيط محتمل في القضايا الدولية الكبرى.
خلاصة القول، قد تشكل هذه المقابلة القصيرة لكنها المكثفة بين فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترامب في روما بداية مرحلة دبلوماسية جديدة في ملف النزاع الأوكراني. وإذا ما تُرجمت النوايا المعلنة — حماية الأرواح، وقف إطلاق النار، تحقيق سلام دائم — إلى خطوات عملية، فقد يدخل هذا اللقاء فعلاً صفحات التاريخ.
وفي ظل مشهد عالمي شديد التوتر، بات لكل كلمة ولكل خطوة وزنها. وقد يكون لهذا اللقاء غير المتوقع تأثير أكبر مما كان متوقعاً خلال الأشهر القادمة.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات