مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وتوسع توغل الجيش الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني المدمر، حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة وقف إطلاق النار في ظل التصعيد الحالي. وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، شدد ماكرون على أهمية منح فرصة لحل سياسي يستند إلى مبدأ الدولتين. وأكد الرئيس الفرنسي أن فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية يُعد ضرورة ملحة لضمان وصول الإغاثة للمدنيين في غزة، محذرًا من أن معاناة هؤلاء المدنيين يجب أن تنتهي.
وفي المقابل، اعتبر نتنياهو أن إقامة دولة فلسطينية ستكون بمثابة “مكافأة كبيرة للإرهاب”، مشيرًا إلى معارضته القوية لأي حل يقوم على إقامة دولة فلسطينية. كما أكد أن ذلك يشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي. وأوضح في حديثه مع ماكرون أن الحكومة الإسرائيلية لا ترى في الحل السياسي حلاً مجديًا في الوقت الراهن، في ظل الأوضاع الراهنة وتزايد التهديدات الأمنية من حماس.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي في وقت سابق من الأسبوع الماضي عن إمكانية اعتراف بلاده بدولة فلسطين في جوان المقبل، بمناسبة مؤتمر دولي يُعقد في نيويورك حول القضية الفلسطينية. هذا التصريح أثار استياء رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يعتبر أن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة مكافأة للإرهاب الذي تمارسه الفصائل الفلسطينية، خصوصًا حركة حماس.
ومن الجدير بالذكر أن الدولة الفلسطينية حظيت باعتراف أكثر من 150 دولة حول العالم، رغم أن القوى الغربية الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان، لم تتخذ هذه الخطوة بعد.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، إثر الهجوم الذي شنته حماس على المستوطنات الإسرائيلية، تبدو الحكومة الإسرائيلية أكثر تشددًا في مواقفها تجاه الحلول السياسية، رافضة فكرة إقامة دولة فلسطينية أو تسليم غزة إلى السلطة الفلسطينية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات