مجتمع

قصب الشنشان..ثروة مهدورة بأحد أوجه العمالة المهمشة [فيديو]

" ]

على بُعد حوالي 11 كلم شمال مدينة القيروان في اتجاه تونس العاصمة، تقع منطقة “المتبسطة” النائية. هذه المنطقة معروفة بصقل وبيع قصب الشنشان، وتتميز بمشهد العرض على طول الطريق، حيث يعكف العشرات من العائلات (رجالًا ونساءً وشبابًا) تحت ظلال أشجار “الكالاتوس”، يفترشون الأرض ويتسابقون لجمع أكبر كمية ممكنة من قصب الشنشان.

يقول أحد العاملين في هذه المهنة: “منذ حوالي 20 سنة ونحن نعمل هنا دون انقطاع. هذا العمل هو مصدر الرزق الوحيد لأغلب سكان المنطقة، الذين يعتمدون على صقل القصب، الذي نحضره من ولايات عدة مثل بنزرت وجندوبة وغيرها، رغم بعض الصعوبات الأمنية في الطرقات. يجب أن يفهم الجميع أن هذه الحرفة تسهم بشكل كبير في تشغيل النساء والشباب، الذين لم يجدوا فرصتهم في المنطقة الصناعية المجاورة.”

لكن الأهالي يشتكون من تجاهل الدولة، حيث لم تحظَ مهنتهم بأي اهتمام أو تنظيم قانوني من الجهات المعنية.

يجدر بالذكر أن قصب الشنشان، الذي ينمو في المستنقعات وعلى حواف الأودية والأراضي المالحة، له استخدامات متعددة، منها صناعة الأثاث والمنتوجات التقليدية، وحماية الأراضي الزراعية بتسييجها، وغيرها الكثير.

ورغم الجهود المبذولة، يُباع القصب في مختلف مناطق الجمهورية بأسعار يرونها زهيدة، ما يدفعهم لقبولها مضطرين.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى