مجتمع

أزمة الجفاف: خبير في مجال المياه يكشف الوضع الحقيقي الذّي تعيشه البلاد و يدعو السّلطة للتعجيل في اتخاذ هذه الحلول [تصريح]

" ]

قال اليوم الخبير في مجال المياه و كاتب الدّولة السّابق عبد الله الرابحي في تصريح لتونس الرّقمية إنّ الوضعيّة اليوم على مستوى تساقطات الأمطار و إلى غاية 10 جانفي لم تتجاوز الـ 35 % من المعدّل أي انطلاقا من السّنة الهيدرولوجيّة و التي تنطلق في شهر سبتمبر.  

و اوضح الرّابحي أنّ هذا المعدّل متفاوت بين الجهات إذ اكبر جهة و هي الشّمال الغربي و الذّي بلغ المعدّل فيه 59 % من التساقطات، و كانت أقّل نسبة في الجنوب الشّرقي بمعدّل 18 %  و الشّمال الشّرقي الذّي بلغت فيه النّسبة 48 %، أمّا في علاقة بنسبة امتلاء السّدود فإنّها اليوم تمثّل فقط 28 % أي بمخزون يقارب 650 مليون على طاقة تتجاوز 2 مليار و نصف، مما يعني أنّ مخزون المياه ضعيف خاصة و انّ اكبر سدّ و هو سدّ سيدي سالم نسبة امتلائه لم تتجاوز الـ 15 %…

بالاضافة لكون موائد المياه الجوفية في الوسط و في الجنوب تشهد شحا كبيرا و ذلك يعود خاصة لتتالي سنوات الجفاف منذ سنة 2020، ما يزيد في صعوبة الوضع، معتبرا في ذات السّياق أنّ اشهر سبتمبر و اكتوبر و نوفمبر و ديسمبر و حتّى جانفي لهذه السّنة تعتبر اشهر جفاف و هو الامر الذي أصبح مخيفا، وفق تقديره. 

و تابع محدّثنا القول انّ الامل في أن تشهد تونس تساقط الامطار لا يزال قائما بالنّسبة للاشهر القادمة خاصة و انّ شهر فيفري يمكن ان تحصل فيه تساقطات بكمّيات هامة و هو نفس الشّيء بالنّسبة لشهر مارس أذ توجد معطيات تفيد بأنّه سيكون هناك انخفاظ للضّغط الجوي، مستدركا القول بانّ الحذر واجب و يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة. 

و عن الحلول التي يجب أن تتّجه الدّولة لاتخاذها لإحكام التّعامل مع هذه الأزمة، أفاد خبير المياه أنّه يجب أولا إعلان حالة الجفاف و ترشيد استعمال المياه و ايضا التّوجه نحو توعيّة المواطنين بالوضع الذّي تشهده البلاد و احكام تسيير مياه الشّرب، و حفر المواجل، بالاضافة للتوجّه نحو حفر مجموعة من الآبار في مناطق معيّنة و هذا الحلّ تمّ اعتماده في سنة 2016 و 2017 و 2018 و تمّ إنقاذ تونس في هذه الفترة، بالاضافة لوضع خطّة على مستوى تربية الماشية للمحافظة على القطيع و كذلك توجيه المياه نحو الزّراعات الهامة و على رأسها الزّراعات الكبرى و انقاذ الأشجار، كما شدّد على أنّه من بين أهمّ الحلول هو تعجيل انجاز بعض مشاريع تحلية المياه مثل محطّة الزارات و أيضا محطّة سوسة.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى