مجتمع

الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري تتوجه برسالة مفتوحة لرئيس الحكومة

توجهت الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك برسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي على خلفية  القطيعة التي فرضتها رئاسة الحكومة في تعاملها مع الهيئة.

وأكدت الهيئة على إثر متابعة مجلس الهيئة لطريقة تعاطي الحكومة مع ملف إذاعة شمس أف.أم المصادرة، من ذلك القرار الأخير بتعيين مديرة عامة لها بشكل مفاجئ ودون الرجوع للهيئة،إضافة إلى اعتماد أسلوب التعتيم في التعاطي مع عملية التفويت فيها للقطاع الخاص،

والإصرار على عدم التداول في ملف الإعلام المصادر في إطار الشفافية والوضوح بما يضمن عدم توظيفه من أي جهة كانت،على تفهمها لتحركات صحفيات وصحفيي إذاعة شمس أف.أم من أجل وضع حد للقرارات المسقطة وغير المدروسة والتعيينات التي لا تستند إلى معايير موضوعية وشفافة، والتي تؤثر بشكل مباشر على حسن تسيير المؤسسة وحوكمتها وعلى استقلالية خطها التحريري.

وإعتبرت الهيئة الإتصال السمعي البصري أن تعيين مديرة عامة على رأس إذاعة شمس أف.أم في السياق الحالي ما هو إلا إمعان في سوء التصرف في التعاطي مع هذا الملف بشكل خاص ومع ملف الإعلام المصادر بشكل عام. وكان الأجدر لو انطلقتم في إجراءات سد الشغور على مستوى منصب رئيس مدير عام لمؤسسة الإذاعة التونسية.

وأكدت الهيئة أن تعمد استبعادها من مسار عملية التفويت في الإذاعة وانعدام الشفافية في هذا الخصوص وعدم التراجع عن هذا النهج رغم دعوات الهيئة وتحذيرها من تبعات هذه الخيارات، ما هو إلا تأكيد على غياب الإرادة السياسية في إيجاد الحلول العملية لملفات الإعلام العالقة ونتيجة للارتهان للمصالح الضيقة وللوبيات المال والسياسة.

ودعت الهيئة إلى ضرورة مراجعة الحكومة لسياستها في هذا المجال على أن تكون القاعدة هي استقلالية القطاع وضمان حرية التعبير والصحافة وإعلاء شأن المصلحة العامة و ضرورة التنسيق في ما تختص به الهيئة دستورا وقانونا،منبهتا من عدم الالتزام بالشفافية والوضوح في كل مراحل وإجراءات التفويت في إذاعة شمس أف.ام،معتبرة ذلك لا يعد سوى تأكيدا على غياب الرؤية والإرادة الحرة.

وذكرت الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري بطلباتها المتواترة بضرورة تفعيل قرار 2017 بإلحاق إذاعة “الزيتونة للقرآن الكريم” بمؤسسة الإذاعة التونسية العمومية وضمان حمايتها من أي محاولة للاستغلال أو التوظيف.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى