تشهد تونس تحدياً متزايداً في ظاهرة المشردين، حيث يعيش العديد من الأشخاص في ظروف مأساوية بلا مأوى أو دعم اجتماعي والسؤال المطروح هنا لماذا لا يتم رعاية هؤلاء الفقراء المشردين في وسط العاصمة خاصة و الذين يضطرون للنوم على الأرصفة ليلاً ونهارًا؟ أين هي الجمعيات والمنظمات التي يفترض أن تهتم بأوضاعهم؟
فعندما تتجول في شوارع العاصمة التونسية في الليل، سترى معاناة الفقراء والمشردين الذين لا مأوى لهم سوى الشوارع أو المناطق المفتوحة. ومن المثال البارز مدخل حديقة البلفيدير حيث يتعرض هؤلاء الأشخاص لمخاطر كثيرة، والمؤلم أن هناك جمعيات تهتم بالحيوانات أكثر من رعاية البشر.
يتكون معظم هؤلاء المشردين من كبار السن الذين تخلت عنهم عائلاتهم، لذا لماذا لا يتم تجميعهم في مراكز للمسنين ليتلقوا الرعاية والاحتضان اللازمين؟ وهنا يأتي دور الدولة لحماية حقوقهم والعناية بهم.
السؤال الآخر: كيف ينعم المسؤولين بالراحة في منازلهم ولا يهتمون بأوضاع هؤلاء الفقراء؟ فهؤلاء المشردين يتركون دون رعاية صحية أو إمدادات ضرورية، بينما من واجب الدولة أن تتعهد بحماية مواطنيها وكرامتهم.
نأمل أن تنتهي هذه الظاهرة المحزنة التي تجعلنا نشعر بالألم عند رؤيتها في العديد من البلدان، في حين يتم تجاهلها في بلادنا. فنحن بحاجة إلى تغيير هذا المنظر البائس والعمل على مساعدة هؤلاء الأشخاص المحتاجين.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات