غريب ما يحدث في إداراتنا العمومية، حتى في مؤسسة البريد التونسي التي تعتبر رائدة وتحتل المرتبة الأولى عربيًا وإفريقيًا، وتحقق أرباحًا بمئات المليارات سنويًا. ولكن اليوم، الشبكة لم تعمل سوى لفترة قصيرة جدًا بسبب انقطاعات الكهرباء، ويأتيك الموظف ليخبرك أن المشكلة في “الريزو”، مما يضع المواطن في موقف لا حول له ولا قوة إلا بالله.
هذا يحدث في مكتب جديد، لم يمض على تدشينه سوى بضع سنوات، عند مدخل المنتجع السياحي مارينا ياسمين الحمامات. هذه المشاكل أدت إلى توتر أعصاب الحرفاء التونسيين وبعض الأجانب، مما اضطر العديد منهم إلى الانتقال إلى براكة الساحل أو بوفيشة حيث تعمل الشبكة بشكل جيد.
لقد مللنا من هذه الأعذار القديمة. لماذا لا يوجد فريق يقوم بخدمة المواطن بشكل استعجالي؟ هل أصبحت خدمة المواطن مجرد شعار يعلق دون أن يترجم إلى فعل من قبل الموظفين، خاصة في الإدارة؟ من يستطيع فك شفرات ما يحدث في إداراتنا العمومية التي هي ملك للشعب، خصوصًا في هذه الفترة الحساسة؟ وكيف يمكن تفسير أن يخبرك موظف في مكتب بريد بأنه لا يعلم متى ستعود الشبكة للعمل، وربما لن تعود إلا خلال الليل؟
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات