المتابع بدقة واهتمام لما يحدث على الميدان، حيث يتمركز أفارقة جنوب الصحراء في القرى الساحلية التابعة لمدينة صفاقس، يجد كل من هو قادر على فك الألغاز وشفرات هذه اللعبة المعقدة في ملفاتهم وتصرفاتهم الاستفزازية والخبيثة لدى البعض تجاه المتساكنين وحتى رجال الأمن المسيطرين على الميدان. على عكس ما يروجه بعض المناؤين الذين يصطادون في الماء العكر، فإن ردة فعل طلائع الحرس الوطني والفرق الأمنية المختصة تمثل قمة الحكمة والذكاء، فطنة وجاهزية، مع التصرف بطرق إنسانية لإقناع الجميع بأنه لا مجال أمامهم سوى العودة إلى بلدانهم.
وقد علمت أن هناك تجاوباً وقناعات لدى الكثيرين بأن طريق البحر للتسلل إلى السواحل الإيطالية والتحضير لما يعرف بالحرقة أمر مستحيل، وأن بقاءهم في هذه القرى التونسية أمر غير مضمون مستقبلاً، خاصة بعد أن تم قطع دعمهم مادياً عبر البريد والبنوك من قِبل جمعيات مشبوهة وجهات استخباراتية ماكرة وحاقدة أجنبية تخطط لبث البلبلة والفوضى والفتنة ولضرب أمن واستقرار البلاد التونسية. ومن المؤكد أن الفترة القليلة القادمة، وقبل موعد عيد الأضحى، ستشهد حركية ونشاطاً في كل الاتجاهات من وزارتي الخارجية والداخلية لتسهيل عمليات ترحيل الآلاف من الأفارقة المتمركزين بجبنيانة والعامرة والحمايزية وحتى بمناطق أخرى خاصة بالجنوب التونسي.
كما علمنا أن هناك تجاوباً من سفارات بلدانهم لتسهيل عودتهم إليها، وأن هناك قناعات بأن السلطات الأمنية التونسية تفاعلت مع تحركاتهم حتى خلال وقوع مواجهات دامية مؤخراً بينهم برصانة وبهدوء وحكمة ولين تعامل إنساني متجذر في هذه المؤسسة الوطنية التي بعثت لتوفر الأمن والأمان للتونسيين وكل الوافدين على الأراضي في أيام المحن.
وقد علمنا كذلك أنه سيتم بصفة نهائية كشف هويات كل الذين تسللوا بدون وثائق رسمية من أفارقة جنوب الصحراء من الحدود الجزائرية والليبية، وسيتم التنسيق الكلي والمتواصل والناجع مع المصالح العسكرية والأمنية بكلا البلدين الجارين الشقيقين المذكورين أعلاه للتصدي لظاهرة توافد فلول الأفارقة الممولين من جهات أجنبية بطرق ملتوية وجهنمية. والله ولي التوفيق، وللحديث بقية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات