ظاهرة جديدة بدأت تظهر لنا بشكل غريب وغير مألوف تتمثل في عودة الكثير من العمالة الأفريقية جنوب الصحراء إلى العديد من القرى والمدن التونسية، وحتى في المنازل التي يتم تشغيل فيها خادمات، رغم أن القانون يمنع ذلك بشكل واضح.
ومع ذلك، فإن هؤلاء العمال والعمالات الأفارقة يجدون قبولًا لدى التونسيين في عدة قطاعات، خاصة في مجال جني الزيتون، حيث تُعتبر إنتاجيتهم أفضل وبتكاليف أقل مقارنة بالعمال التونسيين، الذين يعاني بعضهم من الكسل ويفضلون البقاء في المقاهي المنتشرة في كل مكان.
لقد أصبحت المقاهي منتشرة بشكل ملحوظ، حتى أننا نرى بين المقهى والمقهى مقهى آخر. وهنا يكمن ضرورة تحفيز هؤلاء الشباب على العمل الذي هو بمثابة الإيمان ومساهمة فعلية في خدمة البلاد، وتعزيز الاقتصاد وخلق الثروات.
فلماذا لا يتم توجيه هذه الرسائل عبر خطب الجمعة في المساجد والجوامع لإقناع الجميع بأن العمل جزء من الإيمان؟
ومن الممكن أيضًا أن يتم عرض ومضات إعلامية في الإذاعات والقنوات التلفزيونية للتوعية بأهمية العمل، وإقناع الناس بأن السعي لخدمة البلاد وإفادة العائلة أمر مهم وضروري.
فالكسل والبقاء في المقاهي ورفض العمل هو بمثابة فيروس أشد خطورة من الأمراض الأخرى التي يتم التحذير منها.
والله ولي التوفيق، وللحديث بقية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات