مجتمع

بقلم مرشد السماوي: متى يتم منع الشيشة من المقاهي لكثرة مخاطرها المدمرة للصحة و البيئة؟ 

لا نبالغ اذا قلنا ان التدخين بواسطة الشيشة أصبح عادة لدى كل الفئات الاجتماعية ويتم تناولها في كل أصناف المقاهي بجل المدن والقرى التونسية.

الاكيد ان الشيشة التي اصبحت من تقاليد عديد التونسيين منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي وكانت في عهد الاستعمار في شكل آخر ويدمن عليها محبي تناول مخدر التكروري الذي كان يباع مثل التبغ في الأكشاك وتسمى السبسي. 

الشيشة اليوم التي سعر تناول دخانها يتراوح بين 7دنانير في المقاهي الشعبية إلى 30 أو حتى 50 دينارا ويصل السعر إلى مائة دينار في القاعات الشاي بالأحياء الراقية كالبحيرة 1و2 خاصة أو بالنزل السياحية والمطاعم.

والمؤكد أن الشيشة آفة مدمرة للصحة وملوثة للبيئة لاسيما وأن مئات آلاف التونسيين أصبحوا يدمنونها ولذلك من الضروري اليوم أخذ قرارات حازمة وحاسمة لمنعها كما حصل في المغرب مثلا والسماح الا لعدد قليل من المقاهي التي تحترم قواعد الصحة والنظافة والوقاية بالفضاء المسموح فيه بالتدخين.

ولابد ان تخضع الة الشيشة من نحاس وبلور إلى تنظيف كلي بمواد تمنع انتقال الجراثيم وقد حصلت عديد الكوارث بعدوى امراض السل وما شابهها بسبب تناول الشيشة التي اتتنا من المشرق.

مما لاشك فيه أن الشيشة تعتبر افة وحاملة لعدة أمراض خطيرة ومضرة بالرئتين حيث يعتبر تناول شيشة واحدة بمثابة تدخين علبتين من السجائر أي 40 سيجارة فهل من مجيب بايجاد حل يمنع أو على الأقل يخفف من مخاطر الشيشة المصيبة؟ 

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى