مجتمع

بقلم مرشد السماوي: مشروع تحلية مياه البحر بقرقور أفضل هدية للصفاقسية في هذه الأيام الحارة الصيفية

لا شك أن أبناء صفاقس، أرض النضال الدائم وموطن العمل الجاد، ينظرون اليوم بشوق لزيارة تاريخية للرئيس قيس سعيد لتدشين الإنجاز التاريخي غير المسبوق في هذه العاصمة الاقتصادية الأولى لتونس.

ولاستقباله كما يليق، فقد تم إنجاز محطة تحلية المياه بمنطقة قرقور على أيدي مهندسين تونسيين، بكلفة قاربت ألف مليار مليمتيم، وستقدم خدمات كبرى لأبناء الشعب الصفاقسي، على غرار محطة تحلية مياه قابس التي دخلت طور الإنجاز، ومحطة تحلية مياه سوسة التي ستليها قريبًا. وسيتم إنجاز مشاريع مماثلة في العديد من المدن المطلة على ساحل البحر، كالجزيرة المنارة في جربة التي شهدت أول تجربة ناجحة لتحلية مياه البحر منذ 5 سنوات مضت.

ويثير الاستغراب ما نرصده من تعليقات لوجوه سياسية تستخسر مياه نقية للصفاقسية بحجة أنها مكلفة على المجموعة الوطنية، علمًا بأن سكان مدينة صفاقس وضواحيها عانوا لأكثر من عقدين من انقطاع المياه الصالحة للشرب، وفي بعض الأحيان وصلت المياه حمراء وصفراء وقد اختلطت بالأتربة.

لقد طال صبر الصفاقسية رغم أن العديد منهم ورث عن أجدادهم تقاليد امتلاك المواجل والصهاريج لخزن المياه، قبل أن تتخلى عنها الأجيال اللاحقة. واليوم، انفتحت أبواب تشجيع المواطنين في جميع أنحاء تونس لإنشاء المواجل، من خلال منحهم قروضًا بنكية قيمتها 20 ألف دينار، يتم سدادها على مدى 7 سنوات بدون فوائد.

وينعش الصدور ويدخل الفرحة على قلوب الصفاقسية نجاح تشغيل الوحدة الأولى لمحطة تحلية مياه البحر بقرقور في 20 يوليو 2024، والتي ستكون بقدرة إنتاجية تبلغ 25 ألف متر مكعب يوميًا. وستتم ضخ المياه المنتجة من هذه المرحلة عبر خط نقل مياه بطول 26 كيلومترًا وقطر 1.4 متر، لإجراء عمليات التنظيف والتعقيم التي تتطلب 5 أيام تقريبًا. وبعد ذلك، سيتم توجيه المياه المحلاة إلى الخزانات ومن ثم شبكات التوزيع لصفاقس الكبرى.

ختامًا، فإن نظام الحكم الشعبي في تونس يعمل بجد وباستمرار من أجل تحقيق التقدم والازدهار في جميع ربوع الوطن.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى