ظاهرة متجددة تشهدها تونس تتمثل في هجرة العديد من الإعلاميين، رجالًا ونساءً، إلى قنوات عربية، خصوصًا الخليجية، بدوافع مادية أساسًا، على غرار ما يحدث مع المهندسين والإطارات الطبية وشبه الطبية، وحتى العاملين في قطاعات كالحلاقة، المطاعم، النزل، وصناعات كالبرمجيات والذكاء الاصطناعي. هذه الهجرة لا تؤثر على مسيرة البلاد في شتى القطاعات، فتونس ثرية بالعقول النيرة في جميع المجالات، كما يشهد بها المحليون والأجانب عبر القارات.
ما يثير الاستياء، هو محاولات البعض لتشويه صورة تونس بالتركيز على هجرة الإعلاميين والصحفيين للعمل بعقود محدودة الزمن في دول الخليج التي تسعى إلى استقطابهم. من حق كل تونسي البحث عن تحسين ظروفه الاجتماعية والاستفادة ماديًا من فرص العمل الخارجية.
الادعاءات بأن حرية الرأي والتعبير في تونس مخنوقة وغير مضمونة، وأن هناك مضايقات لأصحاب الرأي الحر، هي محاولات من قبل القليلين لنشر الفتنة. تونس تتمتع بمكانة ريادية عربيًا وأفريقيًا في حرية التعبير والنشاط السياسي المعارض، ولكن عندما يتعلق الأمر بالخيانة وخدمة مصالح أجنبية معادية، يصبح تطبيق القانون ضروريًا وواجبًا. والله ولي التوفيق، وللحديث بقية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات