شهدت عدة مناطق من البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نزول كميات هامة من الأمطار، وفق ما أعلنه المعهد الوطني للرصد الجوي في آخر تحديث له.
وقد سجلت عين دراهم وبني مطير أعلى نسبة هطول بـ 43 ملم، تليهما بلطة بوعوان والكريب بـ 40 ملم، في حين بلغت الكميات المسجلة في سد بوهرتمة 36 ملم، وفي طبرقة 30 ملم، أما بنزرت وفرنانة فقد شهدتا نزول 26 ملم من الأمطار.
يلاحظ أن أغلب المناطق التي شملتها التساقطات الغزيرة تقع في الشمال الغربي، المعروف بمناخه الرطب وارتفاع معدلات الهطول السنوية، خاصة في مثل هذه الفترات من السنة.
كما أن تسجيل كميات هامة في سد بوهرتمة يمثل مؤشرًا إيجابيًا على تعبئة الموارد المائية، في ظل النقص الذي شهدته السدود خلال السنوات الأخيرة بسبب الجفاف.
وتعد هذه الأمطار عاملًا مهمًا في دعم الزراعات الشتوية، خاصة في المناطق الفلاحية التي تعتمد على الأمطار لتعزيز إنتاجها. غير أن كميات كبيرة من الهطول في وقت قصير قد تؤدي أحيانًا إلى فيضانات محلية أو ارتفاع منسوب الأودية، وهو ما يستدعي اليقظة، خصوصًا في المناطق المنخفضة أو التي تعاني من بنية تحتية غير قادرة على تصريف المياه بسرعة.
وبالنظر إلى هذه المعطيات، فإن التقلبات الجوية الأخيرة تؤكد أهمية الاستعداد المسبق لموسم الأمطار، سواء عبر تعزيز البنية التحتية المائية أو اتخاذ تدابير وقائية لتجنب الأضرار التي قد تنجم عن الفيضانات. كما تعكس هذه الكميات أهمية المتابعة المستمرة للأحوال الجوية، نظرًا لدورها الحيوي في التخطيط الفلاحي والتصرف في الموارد المائية.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات