أفاد اليوم في تصريح لتونس الرّقمية الاستاذ المبرز في الجغرافيا و الخبير في الطّقس عامر بحبّة بأنّ بركان إتنا الموجود في شمال شرق صقلّية في إيطاليا و هو غير بعيد على تونس و تبلغ المسافة بينه و بين سواحل ولاية نابل الـ360 كلم، يعتبر أكثر بركان نشيط في العالم.
و أشار محدّثنا إلى أنّ إيطاليا تتميز بوجود عدد من البراكين و حاليا بركان سترومبولي و بركان إتنا بصدد التحرك و خاصة بركان إتنا و الذّي ثار منذ الأسبوع الفارط، موضّحا أنّ عددا هام من الغازات تنبعث من هذه البراكين و من بينها غاز ثاني أكسيد الكبريت، و هو غاز خطير على صحة الانسان.
و قال بحبة إنّ تواجد كتلة أولى من غاز ثاني أكسيد الكبريت، انتقلت بفعل وجود التيّارات الهوائيّة الشّمالية من جنوب إيطاليا في اتجاه الشّرق الليبي و من ثمّ انتقلت إلى الجنوب الصّحراوي اللّيبي، و من ثمّ الصّحراء المصرية و تلاشت هذه الكتلة يوم أمس.
و تابع المتحدّث القول إنّه توجد حاليا كتلة ثانية تشكّلت بتاريخ الأمس و تحركّت عن طريق الوسط الليبي اي منطقة سرت و الآن هي موجودة بالصّحراء الليبية باتجاه الصّحراء الجزائريّة و لن تكون مرتكزة على تونس حاليا و لكن قد يتغيّر الوضع خلال الأيام القليلة القادمة و يتغيّر مسارها لتنتشر في شمال إفريقيا ككل بما في ذلك تونس.
و عن خطورة هذه الغازات أكّد الخبير في الطّقس أنّ غاز ثاني أكسيد الكبريت موجود في الغلاف الجوي أي من سطح الأرض إلى ارتفاع عدّة كيلومترات، اي ما بين 5 و 10 كلم، اي على ارتفاع يكون ما بين 1500 متر و 6000 متر و قد يبلغ في بعض الاحيان 7 أو 10 كلم، و توضّح بعض الخرائط انّ سطح الأرض الذّي يعيش عليه الانسان في تونس و الجزائر و ليبيا مثلا كميات هذه الغازات محدودة جدا و لا تشكل خطورة، وفق قوله.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات