مجتمع

تنطلق اليوم..كل ما يجب أن تعرفه عن زيارة الغريبة: تاريخها..طقوسها وأسرارها

تنطلق اليوم..كل ما يجب أن تعرفه عن زيارة الغريبة: تاريخها..طقوسها وأسرارها

تنطلق بداية من اليوم الخميس 4 ماي 2023 زيارة “الغريبة” التي يقوم بها معتنقو الديانة اليهودية من مختلف دول العالم إلى معبد الغريبة بجزيرة جربة من ولاية مدنين، على أن تتواصل إلى غاية يوم التاسع من نفس الشهر وسط توقعات بأن يبلغ عدد الزوار ما بين 7 آلاف إلى 8 آلاف زائر وفق ما أكده رئيس هيئة الغريبة بيريز الطرابلسي لمراسلة “تونس الرقمية” بالجهة.

زيارة سبقتها تحضيرات لاستقبال الزوار منذ سواء من حيث تحضير المعبد والفضاء المخصص لأداء الطقوس وأيضا من حيث الجانب الأمني.

وقال المندوب الجهوي للسياحة بمدنين هشام المحواشي لمراسلتنا أن مختلف المتدخلين في قطاع السياحة سخروا على تأمين احسن الظروف لإنجاح الزيارة اني تعد مناسبة يحرصون على استغلالها كل سنة للترويج للوجهة السياحة بجربة جرجيس وبتونس ككل.

وأوضح المحواشي في هذا الإطار أنه تم التأكد من منظومات التأمين الذاتي بمختلف الوحدات السياحية والحرص على مراقبة جودة الأكلات والالتزام بشروط حفظ الصحة فضلا عن الرحلات السياحية والخرجات المجانية للمدعويين من الصحافيين الممثلين لوسائل إعلام محلية ووطنية وأجنبية وغيرهم من ضيوف تونس.

إلى ذلك قال منظم رحلات الغريبة، وزير السياحة السابق روني الطرابلسي لمراسلة “تونس الرقمية” بالجهة أنه تم توفير كل الظروف لإنجاح زيارة الغريبة على المستويين الأمني واللوجيستي، وخاصة النقل الجوي، مشيرا إلى أن الجديدة هذه السنة تسجيل قدوم زوارمن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة الى جانب أعداد هامة من فرنسا وايطاليا وتونس.

ويعتبر معبد الغريبة بجزيرة جربة، الأقدم في القارة الافريقية ومن ضمن أقدم المعابد اليهودية في العالم، وقد أدرج ضمن 31 موقعا ومعلما تمّ تضمينها بملفّ إدراج جزيرة جربة في التراث العالمي.

وتنظم الزيارة إلى هذا المعبد الذي يعود تاريخه إلى 2500 سنة، كل عام في اليوم الـ33 بعد عيد الفصح اليهودي.

والزيارة تعد موعداً لإبراز قيمة التعايش بين المسلمين واليهود، حيث تعتبر جزيرة جربة الأرض التي ما زالت تجمع بين الديانتين.

ويعيش في جربة اليوم حوالى ألف يهودي يعمل أغلبهم في تجارة الذهب، وكان عددهم أكثر من 100 ألف قبل استقلال البلاد في عام 1956.

وتتمثل زيارة اليهود إلى كنيس الغريبة في مجموعة من العادات والطقوس التي يقوم بها الزوار، على غرار “خرجة المنارة” وهي احتفالات تتمثل في الخروج من المعبد والتوجه نحو الفضاء الخارجي، والقيام بجولة وسط الأغاني والزغاريد ثم العودة لأداء بعض الطقوس مثل إشعال الشموع وكتابة الأسماء والأمنيات على البيض ورميها في الغار الموجود وسط المعبد.

وتعتبر هذه الزيارة متنفس اليهود من أصل تونسي لاستعادة تقاليدهم من خلال الأهازيج الشعبية والأكلات التقليدية وشرب البوخة المستخرج من التين، وهو اختصاص عرف به يهود تونس.

لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تعليقات

الى الاعلى