انطلقت، في موفى الأسبوع الماضي، أشغال تجديد بعض التّجهيزات بمحطة التطهير بتوزر بكلفة تقدر بنحو 923 ألف دينار، وتشمل تجديد أحواض التّجفيف من خلال إعادة بنائها بصفة كلية بشكل ينهي عملية تسرب الرّوائح الكريهة من المحطّة، وفق المدير الجهوي للتطهير طلال زميط.
وبيّن المصدر ذاته، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للانباء أنّ الأشغال ستمتد على مدى 150 يوما يقع خلالها تجديد أحواض التهوئة، وإنجاز سياج على طول 250 مترا للحدّ من سرقة الحمأة لأضرارها الصّحية والبيئية، مؤكّدا أنّه من المنتظر أن تعود المحطّة للاشتغال وفق المردودية المطلوبة منها بعد هذا التدخل.
ولفت المدير الجهوي للتطهير إلى أن هذه الأشغال هي أشغال إجبارية حتمتها وضعية المهوئات التي تحتاج إلى صيانة وتجديد، علما أنّ مصالح الديوان الوطني للتطهير قد نفّذت خلال الفترة الماضية أعمال الصيانة الدورية لأحواض التهوئة والمهوئات وتولت إعادة تركيبها.
في سياق متّصل، تمت برمجة مشروع لتوسعة وتجديد محطة التطهير بتوزر مموّل من قبل البنك الإفريقي للتنمية بتكلفة تقارب 23 مليون دينار، حيث ستنطلق الأشغال في غضون سنتين من الآن بعد الانتهاء من الدراسات الفنية والإجراءات القانونية اللازمة، على أن يساهم المشروع في تجديد المحطة وتزويدها بتقنية المعالجة الثلاثية للمياه المستعملة وكذلك توسعة طاقة استيعابها إلى أكثر من 800 متر مكعب يوميا.
يشار إلى أنّ الروائح الكريهة المتسربة من محطة التطهير بتوزر تمثّل، منذ أكثر من سنة، مصدر تذمر لسكان مدينة توزر، خاصة عند زيادة حدتها لدى هبوب الرياح أو في الصباح الباكر، وفق ما أكده عدد من متساكني الأحياء المجاورة للمحطة في تصريحات متطابقة لـ “وات”.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات