خصّصت جلسة عمل انتظمت، اليوم الجمعة، بمقر ولاية قابس، لعرض دراسة تنجزها الوكالة الوطنية لحماية المحيط حول اعداد مخطط للمحافظة على نوعية الهواء بقابس.
وأجمع المتدخلون في هذه الجلسة، التي أشرف عليها الكاتب العام للولاية المكلف بتسيير ولاية قابس غالب القلالي وحضرها المعتمد الأول للولاية مصطفى مسعدي والمدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط محمد الناصر جلجلي، على أهمية تحسين نوعية الهواء بقابس وعلى ضرورة استجابة النسيج الصناعي بالجهة للمعايير المعمول بها في هذا المجال، من خلال انجاز مشاريع كفيلة بتحقيق ذلك ضمن مخطط دقيق وذو فاعلية.
واستعرضت الجلسة، التي حضرها مجموعة من المسؤولين عن المؤسسات الصناعية الكبرى والبلديات والمصالح الجهوية المعنية، الانعكاسات الايجابية لمخطط المحافظة على نوعية الهواء بقابس، ودوره في ضمان حق المواطن في العيش في بيئة سليمة، وتحقيق مقتضيات التنمية المستديمة، ودفع الاستثمار، استنادا إلى رأي المختصين بأن التلوث الهوائي الموجود بقابس تسبّب في تراجع العديد من القطاعات ومن بينها السياحة والفلاحة والصناعات التحويلية.
ومعلوم أن ملف التلوث الهوائي يعد من الملفات الحارقة بولاية قابس، زاد في تعقيده تعطل المشاريع المبرمجة منذ سنوات في هذا المجال من قبل المجمع الكيميائي التونسي، مما تسبب في مناسبات عديدة ونتيجة للغازات التي تنفثها الوحدات الصناعية لهذا المجمع في حالات اختناق واغماء في صفوف تلاميذ المناطق المجاورة لهذه الوحدات مثل ما حدث في 14 ماي 2024 بالمدرسة الاعدادية بغنوش.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات