وفق ما ورد على مراسلة “تونس الرقمية” بمدنين شهدت مدرسة 2 مارس 1934 الابتدائية تكرر حادثة خطيرة حيث تم منذ حوالي اسبوعين التفطّن إلى قيام تلميذ مرسم بالسنة سادسة بالإعتداء الجنسي على تلميذات يدرسن بالسنة الأولى بمساعدة زميلته.
وعن تفاصيل عملية الاعتداء الجنسي تقول ولية إحدى التلميذات المتضررات لمراسلتنا ان تلميذة بالصف النهائي تقوم خلال فترة الراحة بإحضار تلميذة من السنة الأولى إلى مكان بعيد عن الأنظار أين يوجد التلميذ المعتدي الذي يقوم بنزع ملابسها والاعتداء عليها مشيرة إلى أن الاعتداء لم يتخطى حد التحرش حيث ثبت سلامة ابنتها بعد عرضها على الطبيب.
وتكررت حادثة الاعتداء وكان ضحيتها مجموعة من التلميذات اللاتي يقع تهديدهن بان لا يخبرن احدا، بل وتم تشكيل وفاق يضم مجموعة من التلاميذ انهرطوا في تنفيذ اعتداءات جنسية مماثلة.
وفي شهادة ولي آخر أكد لمراسلتنا ان ابنته تعيش وضعا نفسيا صعبا منذ فترة حتى أنها أصبحت ترفض الذهاب إلى المدرسة لكنه لم يكن يعرف السبب مشيرا إلى أنه وبعد اكتشاف تعرضها للاعتداء من طرف التلميذ المذكور تبين انها كانت تعيش في رعب حيث هددها المعتدي بقتل والدها.
وواصل الأب ان ابنته حتى في شهادتها أمام الأمن كانت خائفة رغم محاولة العناصر الأمنية طمأنتها بأنه لن يحدث لها مكروه في حال روت ما تعرضت له، مضيفا القول بأن ضحية أخرى قدمت شهادتها مع ابنته وقد تكلمت بأكثر راحة وروت كل التفاصيل التي تم تسجيلها خلال البحث صوتا وصورة فيما رفضت ضحية ثالثة الحديث خوفا من المعتدي ومن والديها اللذين تراجعا عن الشكوى وطلبا منها عدم التكلم.
وعن موقف مدير المدرسة قال محدثنا انه كان صادما حيث حاول التهرب من المسؤولية وأكد أن الاعتداء حدث خارج المدرسة في البداية وبقي يماطل لمدة أسبوع على اساس أنه سيقوم بأخذ الإجراءات القانونية اللازمة لكنه لم يقم بذلك ثم حاول إقناع الأولياء بالسكوت حفاظا على سمعة المدرسة.
وبأخذ الضحية وعرضها على الطبيب قام الأخير بإبلاغ مندوبة حماية الطفولة بما حدث لتقوم بالإجراءات القانونية وتمّ استدعاء المدير و الحارس والمعنيين ليتم التعرّف على عدة ضحايا تعرضن للاعتداء بنفس الطريقة ووقع سماعهم مؤكدا أن مدير المدرسة الابتدائية المذكورة ينكر ما حصل مؤكدا ان الواقعة حصلت خارج بالمدرسة وأجبر التلميذ على الإنكار و فصله عن الدرس مدة ثلاث ايام و أعاده من جديد.
لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس
تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب
تعليقات